هددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس برفع سقف مطالبها لعقد صفقة تبادل للأسرى مع (إسرائيل) للإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الأسير لديها. وحمّلت الكتائب ، في بيان صحافي ، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تعطيل الصفقة ، متهمة إياها باعتماد أسلوب المراوغة والمماطلة والعجز عن اتخاذ القرار المناسب "لأنها غير معنية بإتمام الصفقة". وأكدت الكتائب "أن قضية صفقة التبادل بيننا وبين العدو الصهيوني لم تتمخض عن اتفاق حتى الآن". وقالت: "إن العدو الصهيوني لم يقدم أي عرض جديد مؤخراً ، وكل ما حاول إيهود أولمرت (رئيس الوزراء المستقيل) ترويجه إعلامياً في الأيام الأخيرة هو مناورة لأهداف سياسية داخلية ولامتصاص الاحتجاج الشعبي داخل الكيان.. أما في حقيقة الأمر فلم يكن في هذا التحرك أي طرح جديد يدل على نية فعلية لإنجاز اتفاق صفقة التبادل". وشددت كتائب القسام على أن "تعنت ومماطلة الصهاينة في هذا الملف لن يدفعنا للارتباك أو التراجع أو التنازل عن أي شرط من شروطنا التي وضعناها لتبادل الأسرى، وإن كان لنا من موقف جديد فسيكون برفع سقف مطالبنا وليس العكس". وأوضحت الكتائب: "على العدو أن يدرك أن تعطيل صفقة التبادل سيكون له أثر سلبي، ولن يجني منه سوى الخسارة والخيبة الكبيرة ونحن على ثقة بأن الثمن الذي سيدفعه الاحتلال في النهاية هو ذات الثمن الذي كان يمكن أن يدفع منذ أكثر من عامين". وأكدت القسام "أن عامل الوقت ليس في صالح الاحتلال، وإذا كانت حكومة العدو الحالية أو القادمة تعول على الزمن، فستخسر الرهان حتما". وقالت حركة "حماس" إنها ستقوم باختطاف مزيد من الجنود الإسرائيليين لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وطالبت بإطلاق سراح نحو 1400 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح شاليط. وقال أسامة المزيني القيادي في الحركة معلقاً على المحادثات التي كانت ترعاها مصر إن تل أبيب تضع تحفظات على عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى.