كررت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، امس المطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين لدى اسرائيل، خصوصا اصحاب الاحكام العالية الذين تحفظت اسرائيل عليهم، وذلك في الذكرى الاولى لتبادل الاسرى في مقابل اطلاق الجندي غلعاد شاليت. وقال الناطق باسم «كتائب القسام» الملقب ب «ابو عبيدة» في مؤتمر صحافي امام معبر رفح الحدودي مع مصر: «أي صفقة مقبلة لن تمر من دون الافراج عمن تحفظ عليهم العدو في صفقة وفاء الأحرار. هذا وعدنا وعهدنا طال الزمن ام قصر». واضاف ان «ابواب السجون التي فتحت في وفاء الأحرار لن تغلق بعد ذلك (...) وعلى رأس أولويات كتائب القسام تحرير الأسرى». واوضح: «لا نحتفل اليوم بأمجاد الماضي بل ان لنا موعداً مع احتفالات على طريقتنا الخاصة وباللغة التي يفهمها عدونا، واذا كانت (صفقة) وفاء الاحرار حققت ما لم يتوقعه احد، فإن التاريخ ما زال بوسعه ان يسجل مزيداً من الانتصارات والانجازات». واكد: «في هذه الذكرى الوطنية، اننا ماضون في جهادنا حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس الاحتلال المغتصب، وعلى هذا الطريق سنبقى قابضين على جمرة الجهاد، مستمسكين بحبل الله المتين، نعد القوة بكل اشكالها ونورث الاجيال راية الجهاد الخفاقة التي لن تسقط ابدا حتى ترتفع على مآذن القدس والاقصى المبارك». واشار الى ان «من اهم ما اثبتته هذه العملية هو ان نظرية الجندي الصهيوني الامن والمحصن في مواقعه وآلياته تبددت والى الابد، فجنود العدو يمكن ان يكونوا في اي وقت قتلى او جرحى او اسرى او معاقين والمقاومة تمتلك المبادرة وتستطيع ان تحدد خياراتها وفق ظروفها والعدو وجنوده مهما امتلكوا من وسائل القتل المتقدمة، فهم عاجزون امام جنود الله وامام ارادة المجاهدين المخلصين الشداء». ونظمت «كتائب القسام» عرضاً عسكرياً في شوارع غزة التي جابها مئات العناصر الملثمين من «كتائب القسام» في سيارات عسكرية مسلحين ويرفعون رايات «حماس». واعلنت في بيان انها ستعرض في المساء فيلماً وثائقياً بعنوان «الوهم المتبدد» وصفته بأنه «مهم» عن شاليت في اطار احتفال «حماس» بالذكرى الاولى لصفقة التبادل. وذكر المكتب الإعلامي للكتائب أن الفيلم يروي التفاصيل الرسمية والكاملة لعملية أسر شاليت من التخطيط مرورا بالإعداد وصولا إلى التنفيذ المحكم. كما يتضمن مشاهد تمثيلية لجميع مراحل العملية والتكتيكات المتبعة فيها، اضافة الى مشاهد تعرض للمرة الاولى من عملية تسليم شاليت. من جهته، اكد الناطق باسم «لجان المقاومة الشعبية» الملقب «ابو مجاهد» ان «الطريق لحرية اسرانا يتم عبر عمليات أسر الجنود الصهاينة، فالمقاومة لن تقف عاجزة أمام ذلك، والتزام تحقيق الحرية لأسرانا واجب شرعي يحتم على الجميع السعي نحو ذلك الهدف بكل ما توافر من وسائل». واوضح «ان المقاومة الفلسطينية بألوانها كافة تسعى الى تكرار صفقة وفاء الاحرار واسر شاليط جديد، فالطريق اضحى واضحاً لمن اراد ان يشارك في انجاز حرية اسرانا البواسل الذين يعانون مع البطش والعدوان الصهيوني ويحرمون من ابسط حقوقهم الانسانية». ولجان المقاومة هي احدى الفصائل التي شاركت في اسر الجندي الاسرائيلي شاليط في صيف 2006. وشملت صفقة التبادل التي ابرمتها اسرائيل عام 2011 مع «حماس» برعاية مصرية اطلاق شاليت الذي احتجزته الحركة منتصف عام 2006 في مقابل الافراج عن اكثر من الف اسير فلسطيني.