دعا عضو المركز العربي للإعلام السياحي خالد عبدالرحمن آل دغيم إلى ضرورة بناء مشروع إستراتيجي للعمل الموسمي للشباب السعودي وتجاوز العشوائية والاجتهادات الفردية في الوظائف الموسمية والبعد عن جشع أرباب العمل إلى عمل مؤسسي يحقق الأمان الوظيفي ويدفع الشباب إلى الثقة بأنفسهم وصقل مواهبهم واللجوء إلى سوق العمل بقناعة تامة ورغبة اكيدة، حيث تشهد المملكة هذه الأيام الاستعداد لموسم الحج وتسخر كافة إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن في اكبر مواسم إدارة الحشود خلال وقت قياسي. وقال آل دغيم: تجربة أعمال الحج فريدة وكانت محصورة على الأسر المكية التي نشأ أبناءها على هذه الأعمال وتوارثوا مهناً مختلفة في خدمة الحجيج وحققوا نجاحا منقطع النظير، لكن اختلف الوضع الآن وتجاوز قاصدي الحرمين الشريفين الملايين في موسمي الحج والعمرة والزيارة. وأضاف أن كافة الجهات المشاركة تعلن عن توفر وظائف متنوعة حيث تشير الإحصائيات إلى تجاوز هذه الوظائف 27 ألف وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 80% ومع نهاية الموسم نلحظ تذمر الشباب من شدة العمل وبخس المكافأة، ويتكرر المشهد في موسم العمرة والنشاط السياحي في الصيف الذي تظهر الإحصائيات توفر أكثر من 45 ألف فرصة عمل متنوعة في مختلف فعاليات الصيف. وقال آل دغيم: الموارد البشرية من مقومات العمل السياحي حيث حققت بناء عوامل الجذب السياحي الهامة وتطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة ونجحت في إدارة الحشود المتتالية عليها وأصبحت هذه التجربة الناجحة محل إعجاب العالم. واستشهد آل دغيم بنجاح الشباب السعودي في الأعمال التطوعية حيث شارك بحماس طالباً الأجر لكن نحتاج إلى تحويل هذا النجاح إلى عمل منظم يقوم على التنسيق لتطوير قدرات الشباب والسعي لعمل موائمة بين قدرات الشباب وأصحاب العمل وتشارك الجهات التدريبية والجامعات السعودية برفع مستوى الأداء وفق معايير وجودة العمل وتقوم الغرف التجارية وصندوق الموارد البشرية والوزارات المعنية والهيئة العامة للسياحة والآثار بدور داعم لتحول هذه الوظائف إلى وظائف آمنة مستمرة ليخرج الشباب بتجارب ثرية في إدارة الأعمال الموسمية، كما يتيح المشروع فرص عمل للشباب ويقضي على البطالة ويفتح الباب لقيام مشاريع تجارية صغيرة ناجحة. واشار آل دغيم الى أن الوظائف تتنوع بين إرشاد وأعمال الكشافة وإدارة الحشود والتوجيه والإرشاد والأمن الصناعي والسلامة وأعمال إدارية. وطلب آل دغيم إعطاء الشباب العاطل عن العمل الأولية في التوظيف قبل ندب من هم على رأس العمل، فيما تتولى إدارة خاصة بالعمل الموسمي الاحتياج والتنسيق.