أكد "د. خالد بن يوسف البرقاوي" -أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك والمشرف على كرسي البر للخدمات الانسانية بجامعة أم القرى- على أن هناك العديد من العوامل والأسباب الاجتماعية التي تدفع الطفل للكذب، ومنها ما يحدث تفادياً من غضب الوالدين، إلى جانب الخوف من ردة فعلهم كالصراخ والضرب ومحاولة الهروب من العقاب البدني أو النفسي، كذلك المواقف العصيبة التي لا يستطيع الطفل التعامل معها، وبالتالي يتجه لقول الأكاذيب، إضافةً إلى أن إجبار الوالدين الطفل على أداء أعمال لا يريدها أحد أسباب اختلاق الكذب، وبعضهم يتخذ الكذب كوسيلة ليلائم الأطفال الذين هم أقل منه مكانة، أو من مكانتهم أكبر منه، وكذلك قد يكذب بعض الأطفال لتغطية تصرفات بعضهم البعض. وقال: "أنصح الوالدين بعدة طرق لمساعدة الأبناء على تجنب الكذب، منها عدم إنعات الطفل بأنه كاذب؛ لأنه عندما يحصل تشابك بين هوية الطفل مع تسمية أخرى يصبح من الصعب تصحيح بعض السلوكيات السلبية"، مشدداً على أهمية محاورتهم لنجعلهم واثقين من أنفسهم، ومحققين النجاح الأكاديمي والمهني، مؤكداً على أنه من المهم أن يكون الوالدان نماذج جيدة وقدوة حسنة باستمرار، وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم وأبنائهم، مشدداً على ضرورة المحافظة على الهدوء عند التحدث مع الأبناء عن الموقف السلبي الذي جعله يكذب مع تجنب الصراخ، وكذلك البحث عن السبب، إضافةً إلى تجنب إحراج الطفل، وعدم محاولة إجباره على قول الحقيقة إلاّ بعد قناعة من الطفل بحقيقة السلوك والموقف.