• أشكو من تصرفات طفلي الصغير، فهو متقلب المزاج، أجده في كثير من الأحيان عنيدا ولا يسمع الكلام، فماذا أفعل معه حتى يصبح طفلا مثاليا؟ أبو خالد الدمام يا أبا خالد يقول استشاري نمو وسلوك أطفال الدكتور صالح الصالحي، من الصعوبة أن يتجاهل الوالدان مزاج الطفل والأسباب التي أدت إلى تغيير طباعه، وفي نفس الوقت فإن الاستجابة غير المقننة لاحتياجاته من أجل كسب هدوئه مهما كانت الأسباب يزيد من حالته العندية التي قد تصل إلى اضطراب العناد وتفاقم وزيادة سلوك جذب الانتباة. والواقع أنه عند التعامل مع الطفل صعب المزاج يتوقع دائما ردود الفعل السلبية، ومواجهة ذلك يتطلب عمل خطط لتعريضه بالتدريج لمواقف جديدة، ويمكن تحديد النمو العقلي للطفل مقارنة بعمره اعتمادا على عدة محاور من أهمها الخصائص المزاجية بالإضافة إلى هيكل وديناميكية الأسرة، فعند حدوث تنوع في هذه الخصائص كمعدل النشاط، وطبيعة ردود الأفعال الأولية وشدتها، والمعدل الزمني لتركيزه ومدى تشتته، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خلل قد ينتج عنه حدوث اضطرابات للطفل. ويمكن تلخيص الاضطرابات السلوكية في اضطرابات التصرف، كخرق القوانين والسرقة والكذب بالإضافة إلى القلق وتجنب المدرسة والإساءات الجسدية للطفل. فخير ما أنصح الوالدين به هو زيارة طبيب الرعاية الأولية لتوفير نهج شمولي لمتابعة نمو الطفل ومعرفة آلية التعامل معه.