أوصى أصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال اجتماعهم العشرين أمس، بتعميم تجربة المملكة العربية السعودية في إنشاء جهاز لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع على الدول الأعضاء؛ للاستفادة منها عند رغبة أي دولة بإنشاء أجهزة مماثلة. التوصية بتعميم تجربة المملكة في إنشاء جهاز لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع خليجياً وأوصوا بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالإعلام في دول المجلس، وفيما يتعلق بمذكرة الأمانة العامة الخاصة بتقرير الاجتماع الخامس للجنة التنسيقية الدائمة المعنيّة بالفضائيات والشباب، أوصى الوزراء بالاكتفاء بما تقوم به اللجنة التنفيذية لمتابعة الإستراتيجية الإعلامية واللجان المتخصصة من جهود تحقق الأهداف والبرامج التي أنشئت من أجلها اللجنة الدائمة للفضائيات والشباب، وتكليف الأمانة برفع التقرير للمجلس الوزاري في دورته المقبلة لمناقشة ما ورد فيه والتوصية برفعه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة. وأعرب الوزراء عن ترحيبهم بعقد المنتدى الإعلامي الأول لدول المجلس في مملكة البحرين خلال العام المقبل 2013م، وباستضافة البحرين اجتماع وزراء الإعلام 21، إضافة إلى توليها تنسيق وترتيب زيارة طلاب الدراسات العليا في بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية العريقة خاصة من تخصصات طلاب العلوم السياسية والعلاقات الدولية والإعلام، لزيارة مختلف دول الخليج. ودعا الوزراء إلى إنتاج برامج حوارية جماهيرية مباشرة تتناول تعميق المواطنة، وأفلام وثائقية تتناول مسيرة المجلس. ورحبوا باقتراح معالي وزير الثقافة والإعلام، بشأن أهمية تفعيل دور الإذاعات الموجهة باللغات المختلفة، ودراسة مقترح إذاعة دولة الكويت بشأن تطوير إذاعة صوت مجلس التعاون من خلال لجنة مكونة من مدراء البرامج والمدراء الفنيين في الإذاعات، وعقد حلقة نقاشية بين الإذاعات الرسمية والخاصة بدول المجلس لإيجاد آلية تعاون مشترك بين هذه الإذاعات. وعن توصيات الاجتماع (15) لمسؤولي وكالات الأنباء، وافق الوزراء على إطلاق وكالات أنباء دول المجلس لحساب موحد لدول المجلس على قناة اليوتيوب، وإطلاق قناة عبر الانترنت للبث المباشر لمختلف الفعاليات والأحداث الرسمية، تتضمن إمكانية نقل البث إلى المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية للبث المباشر. وأوصوا في ذلك السياق، بتكثيف المواد الإخبارية والتقارير الإعلامية التي توضح مواقف وسياسات دول المجلس، مع مراعاة التزام كافة وكالات أنباء دول المجلس باستقبال وبث الأخبار التي تخص الدول الأعضاء من مصادرها الرئيسية، والعناية بإيصال الأخبار والصور التي تنقل مواقف دول المجلس إلى أكبر شريحة ممكنة من وسائل الإعلام وذلك من خلال البث بلغات مختلفة. وأوصوا بدراسة مقترح نظام قياس مشاهدي التلفزيون، واستعراض تجربة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بهذا الخصوص، وتكليف مسؤولي التلفزيون بدول المجلس لمتابعة هذا الموضوع. وكان وزراء الإعلام بدول التعاون قد بدأوا أمس اجتماعهم ال 20 وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض، برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، فيما رئس وفد المملكة الى الاجتماع معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر. وبدأ الاجتماع بكلمة للوزير خوجة استهلها بنقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - للمشاركين في الاجتماع.. ورحب معاليه بهم في المملكة العربية السعودية، وبعقد الدورة العشرين لاجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض، معربا عن تمنياته بنجاح أعمال الاجتماع، وأن يخرج بقرارات تعزز من مسيرة العمل الإعلامي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية انفاذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشار معاليه إلى أن هذا الاجتماع يعقد في ظروف عربية وإقليمية ودولية لا تخفى على الجميع وتستدعي اليقظة الإعلامية وكثير من الدقة في معالجة الأحداث الجارية حالياً من دون تأجيج أو مبالغات في التغطيات الإعلامية التي لا تخدم الأهداف المشتركة لدولنا ولا تخدم أمتينا العربية والإسلامية. وقال معاليه: "لاشك أن الإعلام بوسائله المختلفة ووسائطه المتعددة وما أطلق عليه الإعلام الجديد أو الإعلام الآني عبر وسائل المستحدثة حالياً أصبح المؤثر الفاعل في حياة كثير من الناس بما تتناقله من مفيد وغيره وبالتالي لابد لوسائلنا الإعلامية من مواكبة ما يستجد والحرص على فرز الغث من السمين، خدمة للمتلقين جميعاً، وتحقيقاً لأهداف المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام ولذلك يجب تضافر الجهود والعمل بكل شفافية ونزاهة في معالجة قضايانا المشتركة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. ولفت معاليه إلى أن الأمانة العامة أعدت ملفات لمجموعة من القضايا والمشروعات الإعلامية المشتركة وذلك لمناقشتها واتخاذ قرارات بشأنها منها ما يتعلق بأعمال اللجنة التنفيذية المكلفة بتفعيل الإستراتيجية الإعلامية الخليجية، التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو في قمة أبو ظبي، وكذلك المقترحات والمرئيات التي قدمتها الدول الأعضاء فيما يخص دعم وتعزيز العمل الإعلامي المشترك داخل دول المجلس وخارجها إضافة إلى مجموعة من التوصيات لمسئولي الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء والإعلام الخارجي والإعلام الإلكتروني، والتقارير الإعلامية المطروحة على جدول الاجتماع الحالي، مع ما أنجزته مؤسستا الإعلام الخليج المشترك - جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج العربي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك. وقدم معاليه الشكر والتقدير لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والأمانة العامة بالمجلس لما بذل من جهود في الإعداد لهذا الاجتماع. وتمنى معاليه في ختام كلمته طيب الإقامة للوفود في المملكة العربية السعودية، كما دعا الله العلي القدير أن يكلل أعمال هذا الاجتماع بالتوفيق والنجاح بما يخدم العمل الإعلامي الخليجي بقطاعيه العام والخاص ويحقق لشعوب المنطقة الاستفادة القصوى من الدور المناط بوسائل الإعلام. عقب ذلك ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية لمجلس التعاون خالد الغساني كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لاستضافة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع، ولما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من الدعم والرعاية الحكيمة من لدنه - أيده الله - وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم. كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - والى حكومة وشعب المملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وقال الغساني "احتفلنا اليوم بمكرمة جديدة من حكومة خادم الحرمين الشريفين تمثلت في وضع الحجر الأساس لمبنى جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الذي خصصت له مساحة تليق بدوره الرائد في تنسيق العمل الإذاعي والتلفزيوني المشترك، وتعاظم هذا الدور مع ما يشهده البث الفضائي من تنامي في العدد والنوعية حيث بلغ عدد القنوات الفضائية العربية أكثر من 600 قناة فضائية عربية عاملة، نصيب القطاع الحكومي منها لا يتجاوز 25% بينما يمتلك القطاع الخاص الغالبية العظمى من هذه القنوات، الأمر الذي نتطلع معه أن يكون للجهاز دور رائد في التنسيق بين القنوات الحكومية والقنوات الخاصة لخدمة تكامل الرسالة الإعلامية". وأشار إلى أن الدور المحوري للإعلام في مساندة ما تحققه مسيرة المجلس المباركة من خطوات في جميع المجالات، يبرز أمام الجميع في كون مجلس التعاون لم يعد مجرد متابع للحدث بل صانع له بكل اقتدار بما تملكه دوله من ثقل وحضور مؤثر في الساحتين العربية والدولية. حضر الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه، ومدير عام وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور رياض بن كمال نجم، ووكيل الوزارة المساعد للتخطيط والدراسات الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم بن أحمد الصقعوب، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان بن محمد العيدي، والمستشار الإعلامي في الوزارة عبدالله الأفندي. جانب من الحضور