صوتت الحكومة الإسرائيلية امس بغالبية كبيرة ضد اقتراح تأجيل الانسحاب من قطاع غزة المقرر في منتصف آب (اغسطس). وصوت 18 وزيراً ضد تأجيل الانسحاب لثلاثة اشهر بناء على اقتراح وزيرالزراعة اسرائيل كاتس. في حين صوت ثلاثة وزراء بينهم وزير المالية بنيامين نتانياهو مع تأجيل الانسحاب وكذلك اجلاء ثمانية آلاف مستعمر من القطاع. وقد ينتمي وزير الزراعة كاتس وهو من المعارضين للانسحاب وينتمي الى «صقور» حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء شارون. وأكد من جهة اخرى انه لن يشارك في التصويت المرتقب اجراؤه الاربعاء في الكنيست. على صعيد آخر افاد مصدر امني اسرائيلي انه فرض على الوزراء الاسرائيليين من الآن فصاعداء ارتداء سترات واقية من الرصاص خشية تعرضهم لاعتداءات من جانب عناصر من اليمين الصهيوني المتطرف. وقاس الوزراء صباح امس هذه السترات التي صنعت خصيصاً لهم قبل اجتماع الحكومة الاسبوعي. وتلقى شارون عشرات التهديدات بالقتل خلال الاشهر الماضية من ارهابيين يهود معارضين لخطة الانسحاب من قطاع غزة المقرر البدء بتنفيذها مبدئياً في منتصف آب (اغسطس) مما ادى الى تعزيز الاجراءات الامنية المحيطة به. وقتل رئيس الوزراء العمالي السابق اسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995 برصاص ارهابي يهودي احتجاجاً على اتفاقات اوسلو للسلام مع الفلسطينيين عام 1993.