وسط استنكار شديد من فعاليات إسلامية وهيئات حقوقية، رست، أمس الخميس، السفينة الدولية التابعة للمنظمة الهولندية "نساء على الأمواج" بميناء "مارينا سمير" قرب مدينة تطوان، شمال المغرب، بهدف إتاحة الفرصة لمغربيات من أجل القيام بعمليات إجهاض مجانية. ودعت الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة السلطات المغربية إلى الحيلولة دون تمكن هذه السفينة، التي وصفتها ب"المشبوهة"، من القيام بعمليات الإجهاض وقتل الأنفس. ودخلت "نساء على الأمواج" إلى المياه الإقليمية المغربية بدعوة من حركة مغربية تعرف اختصارا باسم "مالي"، بينما استنكرت فعاليات إسلامية وحقوقية المبادرة واعتبرت أهدافها غير بريئة ودخولها إلى المياه الإقليمية المغربية تطاولا على السيادة المغربية. ونفت وزارة الصحة إشعارها بقدوم سفينة "نساء على الأمواج" الهولندية، مضيفة أنها لم ترخص لأي جهة أو طبيب غير مقيم بالمغرب لإنجاز هذا التدخل الطبي، معتبرة أن الإجهاض "عمل طبي يخضع لأحكام وضوابط قانونية دقيقة تحدد حالات الإجهاض المشروع. وأصدرت الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة بيانا شديد اللهجة وصفت فيه المبادرة ب"الحملة المشبوهة المدعومة من جهات خارجية"، والتي "جيشت لها إمكانات مادية وإعلامية ولوجيستيكية، من أجل تشريع الحق في الإجهاض والعمل على إلغاء بعض الفصول من القانون الجنائي المغربي الذي يجرمه"، معتبرة هذا الحدث تجرؤا على القيم واستهدافا لثوابت وقيم الشعب المغربي، ومشددة على "أن القائمين على هذه الحملة المغرضة يريدون استباحة بلدنا الحبيب المغرب وجعله أرضا لإباحة قتل النفس التي حرم الله".