هاجم ميت رومني وحلفاؤه الجمهوريون الاثنين السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما فتجاوز هجومهم نطاق سجله الاقتصادي قبيل اولى المناظرات الثلاث بينهما. ووصل رومني الى ولاية كولورادو التي تعتبر ساحة معركة انتخابية محورية قبل يومين من المناظرة المهمة اليوم الاربعاء مؤكدا لانصاره انه "يتطلع" الى المناظرات الرئاسية لعرض رؤيته الشاملة من اجل البلاد. ففي اثناء تجمع انتخابي كبير في وقت متأخر من الاثنين كرر رومني خطابه المتحدي المعتاد حول كيف ستؤدي سياساته الى انتشال اقتصاد الولاياتالمتحدة من الحضيض وخلق 12 مليون وظيفة. لكن رومني عمد في وقت سابق الاثنين الى التطرق للشؤون الدولية قائلا انه بعد اسابيع من التوتر الناجم عن فيلم مسيء للاسلام نشر على الانترنت ينبغي تسليط مزيد من الاهتمام على السياسات الخارجية في المرحلة الاخيرة قبل استحقاق 6 تشرين الثاني/نوفمبر. واتهم المرشح الجمهوري اوباما بالتقليل من اهمية العنف الدامي في الشرق الاوسط محذرا من ان سياسات الرئيس "فاقمت إمكانات النزاع وانعدام الاستقرار". وكتب رومني في مقالة رأي في صحيفة وول ستريت جورنال ان اوباما "لا يدرك ان سياسة اميركية من دون حزم قد تثير العدائية وتشجع الفوضى". وفيما يستعد المرشحان لمواجهتهما أوكل رومني مرشحه لمنصب نائب الرئيس بول رايان مهاجمة سياسة اوباما في افغانستان. وقال رايان ان البيت الابيض اتخذ "قرارا سياسيا" بسحب 22 الف جندي في ايلول/سبتمبر ما اعتبره خطوة قد تعرض الجنود الاميركيين الباقين هناك الى خطر اكبر. وقال رايان للصحافية لورا انغرام في حديث اذاعي "ما زالوا يقاتلون". واضاف "لن نضع السياسة على الاطلاق قبل ما يقول قادتنا انه ضروري لتنفيذ الاهداف وضمان سلامة جنودنا قدر الامكان في اثناء خوضهم هذه الحرب". وقال في دنفر "شاهدنا حرائق تندلع في سفارات اميركية حول العالم" في اشارة الى موجة الاحتجاجات التي اثارها فيلم هاو مسيء للاسلام انتجه رجل من كاليفورنيا. في البدء اكد مسؤولون اميركيون ان هجوم 11 ايلول/سبتمبر على القنصلية في بنغازي شرق ليبيا اتى في اطار تظاهرة عنيفة انطلقت في اعقاب تظاهرة في القاهرة تسلق فيها المحتجون جدران السفارة الاميركية. لكنهم اليوم يعتبرونه هجوما ارهابيا قد يكون مرتبطا بالقاعدة، ما يغذي خطاب الجمهوريين بان الادارة حاولت التغطية على القضية للمحافظة على نسب شعبية الرئيس بخصوص الامن القومي. وأتت تصريحات رومني فيما يستعد المرشحان للحظة يتم ترقبها باهتمام في السباق الرئاسي 2012. وسعى كلاهما الى التقليل من التطلعات، وهي استراتيجية معتادة قبل المناظرات.