في عبارة لم يرددها سابقوه ممن تولوا رئاسة الجهاز التنفيذي،قال الوزير الأول الجزائري الجديد عبد المالك سلال المعيّن قبل شهر فقط على رأس حكومة أبعد منها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أشهر رئيس حكومات الجزائر أحمد أويجي ممن تنعته الأوساط الإعلامية ب "رجل المهمات القذرة" إن من بين أهم الورشات التي ستظل ضمن أولويات جهازه في العشرين شهراً المقبلة هو أخلقة الحياة السياسية في الجزائر. وحسب بيان صادر عن الوزارة الأولى وصل الى «الرياض» الثلاثاء فإن سلال الذي عيّنه بوتفليقة لمرافقته في العشرين شهراً المقبلة المتبقية من العهدة الثالثة للرئيس الجزائري التي تنتهي ربيع العام 2014 عازم على أخلقة الحياة السياسية وأن ذلك سيكون بلا هوادة. وجاءت عبارة سلال وهو التكنوقراطي الذي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي جزائري ويردّد أن حزبه الوحيد هو الجزائر، في سياق حديثه عن الورشات التي يعتزم مواصلة العمل فيها ضمن مخطط عمل الحكومة الذي عرضه على الغرفة التشريعية الأولى قبل أسبوع وهو المخطط الذي حظي بدعم نواب الأغلبية من الموالاة وعارضته كل الأحزاب الإسلامية الممثلة في البرلمان وعددها خمسة. وكانت إشارة الوزير الأول وهو يتحدث عن عزمه أخلقة الحياة السياسية دون هوادة واضحة وتتصل بظاهرة الفساد السياسي الذي استشرى بشكل فاضح في مؤسسات الدولة والدليل على ذلك الأرقام التي فضّل سلال تضمينها البيان الذي ردّ فيه على أسئلة النواب وانشغالاتهم وقوله إنه سيدعّم ديوان مكافحة الفساد بوسائل عمل جديدة لم يكشف عنها لكنه كشف عن أرقام مهولة تتحدث عن 2209 شخص أدينوا العام 2011 بأحكام متفاوتة تتعلق بالفساد مقابل 721 شخصاً وضعوا رهن السجن لتورطهم في قضايا فساد خلال السداسي الأول للعام الجاري 2012.