اتهم وزير الخارجية السورية وليد المعلم أمس في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدةالولاياتالمتحدة وفرنسا "بدعم الارهاب وتشجيعه في سوريا". وفي كلامه عن مهمة الموفد الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اعتبر المعلم ان "نجاح اي جهد دولي يتطلب الى جانب الالتزام التام للحكومة السورية الزام الدول الداعمة للمجموعات المسلحة بوقف تسليح وتمويل وتدريب وايواء المجموعات الارهابية وبدلا من ذلك تشجيع الحوار ونبذ العنف". واتهم المعلم "اطرافا اقليمية ودولية بالدفع الى تأجيج الازمة عبر افشال كل محاولات الحوار والاصرار على ايجاد حالة من اللاستقرار". وقال وزير الخارجية السوري "ان الاولى بالدول التي تتدخل في شؤون سوريا وتتغنى بديموقراطيتها ان تدعمنا في خطتنا الديموقراطية". وقال إن الدعوات إلى تنحّي الرئيس السوري بشار الأسد هي "أوهام" ودعا الأطراف والأطياف السياسية داخل سوريا وخارجها إلى حوار بناء داخل سوريا. وأشار المعلم في كلمة أمام الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة امس الاثنين إلى أن "الحكومة السورية استجابت للحوار منذ بداية الأحداث ولكنها لم تلق استجابة من معظم أطراف المعارضة" واستجابت في كافة مراحل الأزمة لكل المبادرات وتعاونت مع بعثة المراقبين وأعلنت التزامها بخطة المبعوث السابق كوفي أنان وببيان جنيف. إلاّ أنه أضاف أن "سلوك المجموعات التي سعت لاستغلال التزام الحكومة السورية بالخطة والبيان لتحقيق مكاسب على الأرض وتوسيع رقعة انتشارها إضافة إلى تصريحات صدرت من بعض الدول الغربية والعربية أوضحت من هي الجهات والدول التي عملت لإفشال كل تلك المبادرات". وأكد أن حكومته "مستمرة في العمل مع الأطراف الوطنية في المعارضة لبناء سوريا جديدة وتعددية تستجيب لتطلعات شعبها وهي عازمة في الوقت نفسه على القيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها في حماية شعبها من الإرهاب التكفيري الجهادي الذي تعمل مجموعات إرهابية مسلحة من خلاله على نشر الفوضى وخلق الفتنة بين السوريين وضرب عيشهم المشترك". واعتبر الدعوات التي صدرت من البعض "غير العارف لحقائق الأمور أو المتجاهل لها أو المساهم في تأجيجها تدعو رئيس الجمهورية العربية السورية للتنحي" هو "تدخّل سافر في شؤون سوريا الداخلية ووحدة أبنائها وسيادة قرارها". وأكد أن "الشعب السوري هو الذي يختار قيادته عبر أهم سبل الديمقراطية والتعبير وهي صندوق الاقتراع". ودعا الدول التي تدعو إلى تنحّي الرئيس السوري إلى "التوقف عن الأوهام" ودعا المعارضة "الوطنية للعمل معاً من أجل وقف سفك الدم السوري والجلوس إلى طاولة الحوار للمشاركة في صنع حاضر ومستقبل سوريا". وقال إن البعض يسعى إلى "افتعال أزمات لاجئين في بلدان الجوار عبر تحريض الجماعات المسلحة لترهيب السوريين الآمنين في المناطق الحدودية ما يدفعهم إلى النزوح إلى دول الجوار حيث يتم وضعهم إما في معسكرات التدريب على السلاح أو ما يشابه أماكن الاعتقال وسط مناطق قاحلة أو وعرة". واتهم بعض الدول التي تؤوي اللاجئين السوريين ب "استغلال محنتهم للحصول على مساعدات يصرف جلّها على غايات لا علاقة لها بالأهداف الإنسانية". ودعا المعلم المواطنين السوريين إلى العودة إلى مدنهم وقراهم "حيث تضمن الدولة عودتهم الآمنة وحياتهم الكريمة بعيداً عمّا يعانونه في هذه المخيمات من أوضاع لا إنسانية".