أكد محافظ محافظة الطائف والرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن عناية واهتمام بلادنا بلاد الحرمين الشريفين بالقرآن الكريم مستمر ولا ينقطع وذلك بفضل الله ثم بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده اللذين يوليان القرآن الكريم الاهتمام الأكبر ومن أبرزها مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتنظيم المسابقات المحلية والدولية. وعدّ هذا التكريم ثمرة عطاء لكل من كان له دور في الوصول إلى أكبر عدد من حفاظ كتاب الله تعالى، حاثاً الذين منّ الله عليهم بحفظ القرآن الكريم إلى المحافظة عليه ومراجعته والمداومة عليه مبديا سعادته بهذه المناسبة الإيمانية المباركة بتكريم حفظة كتاب الله تعالى الذين نالوا حسن النشأة وصدق الرعاية فأصبحوا ثماراً طيبةً يحملون القرآن الكريم الذي يمثل أكبر النعم على الأمة الإسلامية . من جانبه قدم المحافظ شكره وتقديره لرئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين بالجمعية على جهودهم الكبيرة وأعمالهم المتميزة وحرصهم على خدمة كتاب الله العزيز، متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد في جميع أعمالهم. ونوه الدكتور احمد السهلي مدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف إلى أن الجمعية لم تقتصر على تعليم وتحفيظ القرآن الكريم للصغار فحسب؛ بل تجاوزت ذلك إلى الكبار إيماناً منها بأن القرآن الكريم نزل للكبار قبل الصغار؛ لأنهم مناط التكليف، فأنشأت قسماً خاصاً يسمى بقسم الدورات القرآنية وذلك لتخطيط وتنظيم الدورات القرآنية، وكذلك اعتنت بالكبار البالغين من موظفين وأئمة مساجد ومهندسين وضباط وجنود وأطباء وقضاة ومعلمين، وكل من يرغب الالتحاق بهذه الدورات أو الحلقات الخاصة بالكبار فالباب مفتوح وأنشأت معهداً خاصاً للقراءات – معهد أبي عبد الرحمن السلمي- وقسماً آخر للإسناد والإجازات القرآنية، وكانت الجمعية هي أول جمعية في المملكة أنشأت المقرأة الالكترونية لتعليم القرآن الكريم عن بعد– حلقات البالتوك – للمسلمين في العالم الإسلامي وفي أوربا وأمريكا وكندا واستراليا، وقد حفظ القرآن الكريم كاملاً عن طريق هذه الحلقات (20) حافظا، وبلغ عدد من حفظ نصف القرآن ( 30) دارسا وعدد من حفظ (10) أجزاء من القرآن (50) دارسا، وتم عرض وتصحيح القرآن كاملا تصحيحا لآياته في المقرأة أكثر من (60) ختمة، عدد المشاركين المنتظمين يوميا أكثر من (300) دارس ودارسة، من أكثر من (40 ) دولة من دول العالم المختلفة و أنشأت الجمعية دبلوماً علمياً متخصصاً في علم التجويد ولمدة ستين ساعة دراسية مكثفة، يهتم بدراسة علم التجويد مع حفظ المنظومات المشهورة في تجويد القرآن، مع تطبيق عملي لجزء النبأ مع التفسير وأسباب النزول و أنشأت الجمعية أكاديمية خاصة بالصغار من سن السابعة إلى التاسعة، وذلك ليربى الطفل على حب القرآن من نعومة أظفاره، وتطويره ذاتياً. جاء ذلك خلال حفل تخريج وتكريم 97 حافظاً لكتاب الله تعالى كاملا لهذا العام 1433ه وذلك يوم أمس بالحوية شمال الطائف حيث قام معالي محافظ الطائف في الختام بتسليم الدروع التذكارية للداعمين والهدايا لحفظة كتاب الله الكريم وقد حضر الحفل عدد من مسؤولي الدوائر الحكومية بالطائف.