كرمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف (فرع الحوية) مساء أمس الأول بحضور معالي محافظ الطائف الرئيس الفخري للجمعية فهد بن عبدالعزيز بن معمر (97) حافظاً لكتاب الله تعالى لهذا العام 1433ه , وذلك بمدينة الملك فهد الرياضية بالحوية , وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى مدير مركز الإشراف بالحوية التابع للجمعية عبدالرحمن مسفر الحلافي كلمة رحب فيها بمعالي محافظ الطائف والحضور احتفاءً وتكريماً لمن جمعوا بين جوانحهم كتاب الله عز وجل. بعد ذلك قدم عرضٌ مرئيٌ عن برامج ونشاطات الجمعية في خدمة كتاب الله العزيز , ثم استمع الحضور إلى نماذج من تلاوة الحفاظ المكرمين. وأوضح رئيس الجمعية الدكتور أحمد بن موسى السهلي في كلمة له بهذه المناسبة أن الجمعية حرصت على خدمة المجتمع حيث ضاعفت جهودها، ووسعت نشاطها في طريقة تعليم كتاب الله، فلم تقتصر على تعليم وتحفيظ القرآن الكريم للصغار فحسب ؛ بل تجاوزت ذلك إلى الكبار حيث اعتنت بالكبار البالغين من موظفين وأئمة مساجد ومهندسين وضباط وجنود وأطباء وقضاة ومعلمين، وكل من يرغب الالتحاق بهذه الدورات أو الحلقات الخاصة بالكبار , وبين أن الجمعية أنشأت معهداً خاصاً للقراءات (معهد أبي عبد الرحمن السلمي) وقسماً آخر للإسناد والإجازات القرآنية، وكانت الجمعية أول جمعية في المملكة أنشأت المقرأة الالكترونية لتعليم القرآن الكريم عن بعد - حلقات البالتوك - للمسلمين في العالم الإسلامي وفي أوربا وأمريكا وكندا واستراليا، مشيرا إلى أنه حفظ القرآن الكريم كاملاً عن طريق هذه الحلقات "20" حافظا، فيما حفظ نصف القرآن "30" دارسا، كما بلغ عدد من حفظ "10" أجزاء من القرآن "50" دارسا، وبلغ عدد المشاركين المنتظمين يوميا أكثر من "300" دارس ودارسة من أكثر من "40" دولة من دول العالم المختلفة , واستعرض الشيخ السهلي ما حققته الجمعية من انجازات في مجال الدورات المكثفة التي تهتم بعلم التجويد، وحلقات حفظ القرآن الكريم بالتعاون مع العديد من القطاعات، والدورات الصيفية المكثفة لحفظ القرآن الكريم، والحلقات الخاصة بالشباب الموهوبين، بالإضافة إلى الأكاديمية الخاصة بالصغار من سن السابعة إلى التاسعة , وأشار إلى أن الجمعية حرصت من الناحية الإدارية على تطوير نفسها والارتقاء إلى مصاف المؤسسات الإدارية المتطورة، فأقامت دورات لمنسوبيها، وحصلت على شهادة الجودة الشاملة " الأيزو "، كأول جمعية قرآنية في المملكة تحصل على هذه الشهادة في عام 1431 ه , موصياً الحفاظ بتقوى الله في السر والعلن، والتحلي بأخلاق أهل القرآن.