وجه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي يعتبر من ابرز القيادات الإصلاحية في إيران انتقادات لاذعة إلى حكومة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، معربا عن استيائه لما تؤول إليه الأوضاع في بلاده وقال " لقد كررت مرارا بان حذف الإصلاحيين من المشهد السياسي الإيراني لا يخدم النظام الإسلامي في إيران بل يصب لصالح كل من يسعى للقضاء على النظام الإسلامي الإيراني ". وأكد خاتمي في كلمة له أمام جمع من الإصلاحيين حسبما أعلنته وسائل إعلام إيرانية أمس وذلك قبل اشهر من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها بداية العام المقبل 2013 بان "السلطات تقوم بإبعاد كل من يوجه نقدا للحكومة وتحرمه من خوض الانتخابات تحت ذريعة عدم الالتزام بالإسلام والدستور وهذا يتناقض مع الدستور الإيراني ". وشدد بان الشباب الإيراني يلتف حاليا حول الإصلاحيين لأنهم يتمتعون بفكر وتعقل ومنطق سليم وقوي، معربا عن ارتياحه للمكانة التي يتمتع بها التيار الإصلاحي في المجتمع الإيراني . وأعرب عن اعتقاده بان ما يدعو إليه الاصلاحيون هو السبيل لحل المشاكل الكثيرة التي تواجهها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت الراهن، منتقدا السياسات التضييقية التي تمارسها الحكومة للحد من تواجد وحضور التيارات المختلفة في الساحة السياسية . أعرب عن استيائه للمشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران والتي تلقي بعبئها على المواطن الإيراني وقال " ليس من الصواب أن نرفع شعار العدالة في وقت نرى فيه بان الشعب يواجه الفقر والحرمان يوما بعد آخر ".