سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صوامع الغلال: استيراد 1.7 مليون طن قمحاً من كندا واوربا لتغطية الاستهلاك المحلي تواصل التوقف التدريجي لشراء الانتاج المحلي وترشيد استهلاك المياه في المملكة ..
كشفت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أنه قد بلغت كمية القمح المستورد خلال العام الفائت 1.97 مليون طن بمتوسط سعر 353 دولارا, وأبانت المؤسسة أن كمية القمح المستورد بلغت 305 آلاف طن بمتوسط سعر 353.5 دولارا للطن في العام 2008 م, و 1.91 مليون طن بمتوسط سعر 259.9 دولاار للطن في العام 2009 , وخلال العام 2010 م بلغ 1.95 مليون طن بمتوسط سعر 238.08 دولارا. وأشارت الصوامع إلى أن ذلك بهدف تغطية الاستهلاك المحلي، والمحافظة على حجم المخزون الاحتياطي من القمح، وتشكل الكميات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي وكندا 62% من الكميات المستوردة من القمح. تنوع استيراد القمح من دول عديدة وقال مدير عام المؤسسة المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي: أن المؤسسة أتمت إجراءات ترسية الدفعة الرابعة من القمح المستورد لهذا العام 1433/1434ه بكمية خمسمائة وخمسة وسبعين ألف طن ذات المنشأ الأوربي والأسترالي والأمريكي الشمالي والجنوبي, وسيكون وصولها بإذن الله خلال الفترة من شهر ديسمبر 2012م حتى نهاية شهر فبراير 2013م بواقع (10) بواخر، منها خمس بواخر بكمية 300 الف طن عبر ميناء جدة الإسلامي، ومثلها عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بكمية 275 الف طن . م. وليد الخريجي وتابع: أن المؤسسة بهذه الكمية تكون قد تعاقدت منذ بداية العام الحالي على استيراد كميات بحدود 1.7مليون طن من القمح الصلب (بحد أدنى 12.5% بروتين) مع استمرار استلام القمح المحلي من المزارعين لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي والمحافظة على مخزون استراتيجي يكفي لمدة ستة أشهر، وأشار بأن المؤسسة بتوفيق من الله تمكنت من الحصول على نوعية ذات جودة عالية ومن أفضل المناشئ العالمية وبأسعار منافسة في ظل ارتفاع الأسواق العالمية نتيجة موجة الجفاف التي تتعرض لها الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة لمخاوف نقص المحصول بمنطقة البحر الأسود، وكل ذلك في إطار السياسات المتعلقة بترشيد استهلاك المياه في المملكة والهادفة إلى المحافظة على احتياطي المياه الجوفية وتطبيقا لقرار مجلس الوزراء الموقر الصادر في 9/11/ 1428ه المتضمن قواعد وإجراءات ترشيد استهلاك المياه وتنظيم استخدامها في المجالات الزراعية في جميع المدن والقرى بالمملكة ومن بينها توقف المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عن شراء القمح المنتج محلياً تدريجياً في مدة أقصاها 8 سنوات بمعدل تخفيض سنوي قدره 12.5 بالمائة فقد أدى إلى بدء المؤسسة باستيراد القمح من الأسواق العالمية بدءاً من نهاية العام المالي 1428/1429 ه . ونتيجة للمشروعات التوسعية الجديدة التي نفذتها المؤسسة فقد بلغت الطاقات التخزينية لصوامع الغلال 2.52 مليون طن تؤمن احتياطي استراتيجي من القمح يكفي استهلاك المملكة العربية السعودية لمدة 10 أشهر. وكشف تقرير المؤسسة أنه قد حققت الكثير من التطورات على مدى 40 عاماً من إنشائها وشهدت العديد من التطورات في أنشطتها، مشيرا إلى أنه نتيجة لعمليات إعادة التأهيل والتوسع في إنشاء مطاحن جديدة ارتفعت طاقات الطحن لدى المؤسسة إلى 11280 طن قمح يومياً ليصل إجمالي إنتاج الدقيق بأنواعه والجريش والهريس وخلافه إلى 2.4 مليون طن بزيادة 5.8 بالمئة عن العام الماضي. وتمثل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أحد الأركان الأساسية في منظومة الأمن الغذائي في المملكة من خلال الدور المنوط بها بتوفير مادة الدقيق ومشتقات القمح التي تأتي في مقدمة السلع الغذائية الأساسية، إضافة إلى مساهمتها في تلبية جزء من الطلب المحلي على الأعلاف الحيوانية. وفي إطار التوسعات المستقبلية فانه يجري العمل في العديد من المشروعات الجديدة التي سيتم الانتهاء منها خلال الثلاثة أعوام القادمة بطاقة تخزينية إضافية تصل إلى 710 ألف طن لتبلغ الطاقة التخزينية للصوامع 3.2 مليون طن تؤمن استهلاك المملكة من القمح لمدة عام كامل إضافة إلى زيادة طاقات الطحن من خلال مشروعات جديدة في مكةالمكرمةوجدة والأحساء وجازان بطاقة إجمالية تقدر بنحو 2.550 طن قمح يوميا ليرتفع إجمالي طاقة الطحن إلى 13.830 طن قمح يوميا. وتمثل جودة منتجات المؤسسة من الدقيق والأعلاف أهمية قصوى وتخضع للعديد من نظم مراقبة الجودة من خلال استخدام أحدث الأجهزة العلمية في مختبراتها التي تُيسر للمختصين أداء أعمالهم بكل دقة وإتقان. وعدّ التقرير أن ما حققته المؤسسة التي أصبحت ركناً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة وحصناً من حصون الاقتصاد الوطني الشامخ شاهد على إنجاز حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده - حفظهما الله - . وتناول التقرير الجهود التي بذلتها المؤسسة في إنشاء العديد من المصانع الإنتاجية, وصوامع التخزين في مختلف أرجاء المملكة حتى أصبح لديها 11 فرعا من بينها 9 أفرع أصبحت متكاملة لتخزين القمح وطحنه، إضافة إلى تصنيع الأعلاف المركبة في خمسة مشاريع تم إنشاؤها من النواحي الهندسية والتجهيزات وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية الخاصة بالمطاحن والصوامع ومصانع الأعلاف ومختبرات الجودة وخطوط تعبئة المنتجات. وكشف التقرير السنوي للمؤسسة أن كمية القمح المستخدم في إنتاج الدقيق ومشتقات القمح بلغت 3.05 ملايين طن في عام 1432/1433 ه بزيادة 157.740 طن عن العام 1431 / 1432 ه بنسبة ارتفاع 5.5 بالمائة؛ ويرجع سبب ذلك إلى زيادة إنتاجية المطاحن القائمة نتيجة الصيانة المكثفة الأمر الذي أدى إلى رفع كفاءتها التشغيلية وساعد المؤسسة على تلبية كامل الطلب على الدقيق والمحافظة على مخزون على مدار العام لا يقل عن مليوني كيس بمستودعاتها؛ وبلغ المنتج من مشتقات القمح التي تشمل السميد والجريش والهريس والمفلق وجنين القمح والنخالة الآدمية 3.1 ألف طن وبلغ أعلى حجم إنتاج لفرع المؤسسة بمنطقة الرياض كمية 1.12 ألف طن تمثل 36.1 بالمئة من إجمالي إنتاج المؤسسة يليه فرع مكةالمكرمة بكمية 0.64 ألف طن بنسبة 20.5 بالمائة، ثم فرع المنطقة الشرقية بكمية 0.74 ألف طن بنسبة 23.7 بالمائة . وحول الطاقات الإنتاجية للمطاحن ومصانع الأعلاف خصصت المؤسسة فروعها في مناطق الرياضومكةالمكرمة وعسير والشرقية والقصيم وتبوك وحائل والجوف والمدينة المنورة لمطاحن الدقيق بطاقة إنتاجية تبلغ 280.11 طن قمح في اليوم فيما تشكل الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق بمناطق الرياضومكةالمكرمة وعسير 59 % من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمؤسسة.