بلغ متوسط سعر طن القمح المستورد للمملكة خلال العام الماضي 353 دولارا مايعادل 1323ريالا للطن حيث تم استيراد 1.97مليون طن خلال 2011م بينما سعر القمح المنتج محليا يبلغ 1000 ريال وفي مقارنة لسعر الطن المستورد والمحلي قال الاقتصادي محمد العنقري إن الاعتماد على القمح المستورد رغم فارق السعر يأتي ضمن الخطة الزراعية الرامية إلى تقليص الإنتاج المحلي لاستنزاف زراعة القمح والشعير للموارد المائية وبالتالي أصبح التركيز على السوق العالمية خصوصا وأن الإنتاج المحلي لايلبي حاجة السوق وأضاف العنقري: عدم تشجيع زراعة القمح محليا هو السبب الرئيس في الاعتماد على المستورد ووفقا لتقرير للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بلغت الطاقات التخزينية لصوامع الغلال نتيجة للمشروعات التوسعية الجديدة 2.52 مليون طن تؤمن احتياطي استراتيجي من القمح يكفي استهلاك المملكة العربية السعودية لمدة 10 أشهر . وقال مدير عام المؤسسة المهندس وليد الخريجي في كلمته التي تضمنها التقرير السنوي للمؤسسة عن العام الماضي أن طاقات الطحن لدى المؤسسة ارتفعت إلى 11.280 طن قمح يومياً ليصل إجمالي إنتاج الدقيق بأنواعه والجريش والهريس وخلافه إلى 2.4 مليون طن بزيادة 5.8 % عن العام الماضي. وقال إنه يجري العمل في العديد من المشروعات الجديدة التي سيتم الانتهاء منها خلال الثلاثة أعوام القادمة بطاقة تخزينية إضافية 710 ألف طن لتبلغ الطاقة التخزينية للصوامع 3.2 مليون طن تؤمن استهلاك المملكة من القمح لمدة عام كامل إضافة إلى زيادة طاقات الطحن من خلال مشروعات جديدة في مكةالمكرمةوجدة والأحساء وجازان بطاقة إجمالية تقدر بنحو 2.550 طن قمح يوميا لترتفع إجمالي طاقة الطحن إلى 13.830 طن قمح يوميا. وحول الطاقات الإنتاجية للمطاحن ومصانع الأعلاف فقد أوجدت المؤسسة تسعة من فروع المؤسسة لمطاحن الدقيق موزعة على أرجاء المملكة في عدد من المناطق وهي الرياضومكةالمكرمةوعسير والشرقية والقصيم وتبوك وحائل والجوف والمدينة المنورة لتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المطاحن من الدقيق 280.11 طن قمح في اليوم فيما تشكل الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق بمناطق الرياضومكةالمكرمةوعسير 59 % من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمؤسسة. بينما تتواجد مصانع الأعلاف في خمسة مناطق وهي عسير والقصيم والشرقية والرياضومكةالمكرمة وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهمن الأعلاف 100.2 طن في اليوم تشكل الطاقة الإنتاجية من الأعلاف لمنطقتي عسير والقصيم 57%من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمؤسسة إضافة إلى إنشاء خطوط متكاملة لتعبئة منتجات الدقيق ومشتقات القمح الأخرى والأعلاف. كما تقوم المؤسسة بتدعيم منتجاتها من الدقيق بعنصر الحديد وبعض الفيتامينات من بينها النياسين،الثيامين، الرايبوفلافين، حمض الفوليك، فيتامين د لرفع قيمته الغذائية، كما تضيف بعض المواد المحسنة للدقيق لتحسين جودته وثبات صفاته. وحول السياسة التي تتبعها مؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لشراء القمح من الخارج في إطار السياسات المتعلقة بترشيد استهلاك المياه في المملكة والهادفة إلى المحافظة على احتياطي المياه الجوفية وتطبيقا لقرار مجلس الوزراء الموقر الصادر في 9/ 11 / 1428 ه المتضمن قواعد وإجراءات ترشيد استهلاك المياه وتنظيم استخدامها في المجالات الزراعية في جميع المدن والقرى بالمملكة ومن بينها توقف المؤسسة عن شراء القمح المنتج محلياً تدريجياً في مدة أقصاها 8 سنوات بمعدل تخفيض سنوي قدره 12.5% فقد أدى إلى بدء المؤسسة باستيراد القمح من الأسواق العالمية اعتباراً من نهاية العام المالي 1428 / 1429 ه . وقد بلغت كمية القمح المستورد 305 آلاف طن بمتوسط سعر 353.5 دولار للطن في العام 2008 م و 1.91 مليون طن بمتوسط سعر 259.9 دولار للطن في العام 2009 وخلال العام 2010 م بلغ 1.95 مليون طن بمتوسط سعر 238.08 دولار فيما بلغت خلال العام 2011 م 1.97 مليون طن بمتوسط سعر 353 دولار وجميع تلك الأسعار استلام موانئ المملكة لتغطية الاستهلاك المحلي والمحافظة على حجم المخزون الاحتياطي من القمح ، وتشكل الكميات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي وكندا 62% من الكميات المستوردة من القمح. وكشف التقرير السنوي للمؤسسة أن كمية القمح المستخدم في إنتاج الدقيق ومشتقات القمح بلغت 3.05 مليون طن في عام 1432 /1433 ه بزيادة 157.740 طن عن العام 1431 / 1432 ه بنسبة ارتفاع 5.5 %.