قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الشثري:" إن اليوم الوطني يذكرنا بنعمة الله علينا في اجتماع الكلمة وتآلف القلوب في ظل قيادة حكيمة تنطلق من مبادئ الإسلام، ومناهجه الواضحة، ووسطيته العظيمة، والإنسان حين يتذكر نعمة الله عليه فإنه يزداد إيمانه بربه وتقوى صلته بخالقه ويعرف فضل الله عليه. وأوضح أن اليوم الوطني يذكرنا بما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله من جهود في الذب عن دينه، وحماية بلاده، وحفظ شعبه، حيث كتب الله له التوفيق والقبول، وسخر له الأسباب والوسائل لتحقيق أهدافه، ومقاصده، فنصر الله به الدين، وأظهر الله به السنة، وحمى به الديار، وحفظ به العباد. وأضاف " لقد توالت عطاءات الخير والتمكين في الملوك البررة سعود، فيصل، خالد، و فهد - رحمهم الله رحمة واسعة - الذين قاموا بواجبهم نحو دينهم وبلادهم وشعبهم، وواصلوا مسيرة النهوض والتقدم، والتمكين، وحقق الله على أيديهم خيراً عظيماً للبلاد وأهلها خصوصاً وللمسلمين عموماً بما حباهم الله من النعم ومن أعظمها وأجلها وأشرفها نعمة الإسلام وخدمة الحرمين الشريفين، ورعاية الحجاج والمعتمرين. وأكد أن مزيدا من العلم والمعرفة والاقتصاد والتنمية جاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي واصل المسيرة في خدمة الدين وحفظ البلاد ورعاية مصالح العباد، وشملت أوامره الكريمة التنمية في كل مرافق الدولة سواء أكان ذلك في مجال التعليم والصحة أو الاقتصاد والتنمية أو الأمن والمواصلات وغير ذلك مما يحتاجه المواطن في البلاد. ورأى أن اليوم الوطني للمملكة يأتي ليجسد علاقة المجتمع بعضه ببعض ليكون يداً واحدة ضد كل من يريد المساس بالوطن وأمنه أو الاعتداء على أهله ومقدراته، وقال: "قد حبانا الله في هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما، وكذلك بوسطية الإسلام التي لا إفراط فيها ولا تفريط من القيام بالواجبات وإظهار الشعائر والعبادات وأداء الحقوق والأمانات، فبلادنا وطن الإسلام الأول وقلعة التوحيد ومتنزل الوحي والرسالات ومنطلق الدعوة إلى الله".