اليوم الوطني مناسبة تذكرنا بنعمة الله علينا في اجتماع الكلمة وتآلف القلوب في ظل قيادة حكيمة تنطلق من مبادئ الإسلام ومناهجه الواضحة، والإنسان حين يتذكر نعمة الله عليه بهذا الاجتماع في هذا البلد الآمن الذي يعد وطن الإسلام الأول فإنه يعرف فضل الله عليه. في هذا اليوم نتذكر نعمة الله علينا بهذا الاجتماع والائتلاف بذلك العمل الجهادي البطولي الذي قام به المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في توحيد هذه البلاد مترامية الأطراف. لقد جمع الله في شخصية الملك عبدالعزيز صفات الرجل القائد من العبادة والعلم والزهد والحكمة والشجاعة والرفق والحلم والكرم ورجاحة العقل وقوة السياسة وحسن التدبير إلى آخر تلك الخلال التي لازمته في حياته، فوحّد الله به البلاد وجمع الله على يديه قلوب العباد. وكل يعلم ولا أحد ينكر أن المملكة العربية السعودية هي البلاد التي حافظت على حمى الإسلام وتمسكت به على المنهج الصحيح الذي كان عليه الصحابة ومن بعدهم من سلف الأمة ولا تزال على هذا النهج، حيث توالت عطاءات الخير والتمكين بعد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في أبنائه الملوك البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله جميعاً - الذين قاموا بواجبهم نحو دينهم وبلادهم وشعبهم وواصلوا مسيرة النهوض والتقدم. ثم جاء العهد الزاهر عهد العلم والمعرفة والاقتصاد والتنمية والتطور والنهوض عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي واصل المسيرة في خدمة الدين وحفظ البلاد ورعاية مصالح العباد وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان، وخلال مدة توليه الحكم حفظه الله تقدمت المملكة في مجالات متعددة وخطت خطوات كبيرة ونهضت نهضة واسعة في كل مجالات الحياة. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأطال في عمرهم خدمة لدينهم ووطنهم ومواطنيهم. * مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة المنتجات الطبية والتجميلية المحدودة (الرياض فارما)