بالنسبة إلى سرطان البروستاتا هنالك عقاقير تستعمل عالميا وعلى الملايين من المرضى في معالجته في مختلف مراحله وأبرزها. 1 - منشطات إفراز هرمون LHRH من الوطاء إن تلك المنشطات تستعمل عادة في حالات سرطان البروستاتا المتقدم او النقيلي وتعمل على تخفيض مستوى الهرمون الذكري أو التستوستيرون في الدم الذي يساعد على نمو سرطان البروستاتا، وذلك بواسطة تثبيطها لهرمون LH المغموز من الغدة النخامية الذي يحث الخصيتن إلى إفراز الهرمون الذكري. وهنالك العديد من تلك العقاقير المستعملة حالياً وأبرزها «اللوبرولين 1» و«اللوبروليد» و«غوسيريلين» وتريبتوريلين» التي وان اختلفت في جرعتها وسرعة تخفيضها لمعدل الهرمون الذكري في الدم وامتداد مفعولها لكنها تتشابه بالنسبة إلى فعاليتها ونتائجها ومضاعفاتها الجانبية. وعندما قوبلت تلك العقاقير بالخصاء الجراحي ومضادات الاندروجين والهرمونات الانثوية لم يظهر أي فرق بينهما بالنسبة إلى النتائج بل انها ارتبطت بأقل المضاعفات والأعراض الجانبية. وأظهرت دراسة على أكثر من 30 مريضاً عولجوا بعقار «غوسبريلين» قبل المعالجة بالاشعة لسرطان البروستاتا المحصور فيها أو بعد انتشار الورم إلى الغدد اللمفية في الحوض بعد استئصال البروستاتا الكامل الجراحي نتائجاً جيدة بالنسبة إلى البقاء على قيد الحياة، بإذن الله، مما يؤكد فعاليتها في تلك الحالات رغم ان توقيت المعالجة ومدتها لم تحدد بعد. وأما إذا استعمل هذا العقار مع مضاد الاندروجين «فلوثامايد» قبل المعالجة بالاشعة لسرطان البروستاتا المحصور فقد اعطى نتائج مشجعة ومتفوقة على العلاج الاشعاعي وحده ولكنه لم يفيد في الحالات التي تم استعماله فيها قبل استئصال البروستاتي الكامل. وبالخلاصة فقد تبين منه عدة اختبارات ان منشطات LHRH تتساوى مع الخصاء في نتائجها بالنسبة إلى بقاء المريض على قيد الحياة، بإذن الله، ولا توجد حتى الآن أية دراسات مقارنة لمختلف تلك العقاقير بالنسبة إلى فعاليتها وسلامتها ومضاعفاتها.