اعتمدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ميزانية لفتح 9 مراكز جديدة في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان لاستقبال اللاجئين هناك وذلك في ظل التدفق المتواصل من قبل العائلات السورية اللاجئة والتي تزداد يوماً بعد يوم، وتم تزويد هذه المراكز بكل الإمكانات المتاحة لتوفير كل سبل الراحة لهذه العائلات التي تضم آلاف النساء والأطفال والمسنين والمعاقين. وأشار تقرير تلقاه الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا من مدير مكتبها بالعاصمة اللبنانية بيروت الأستاذ عبدالكريم خليل الموسى إلى أن الهيئة ونظراً لوصول أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين إلى لبنان هروباً من الحرب الطاحنة هناك كثفت جهودها لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية بما في ذلك توزيع 6 آلاف حصة من الحصص الغذائية إضافة إلى تسديد إيجارات المنازل لألف أسرة لاجئة كما أن الهيئة بصدد تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية المتنوعة لهؤلاء اللاجئين. وأشاد الباشا بالدور الطليعي الذي يقوم به المحسنون وأهل الخير من أبناء المملكة لدعم الهيئة مادياً ومعنوياً حتى تقوم برسالتها الإنسانية تجاه هؤلاء المنكوبين على أكمل وجه. يذكر أن الهيئة ومنذ نشوء هذه الأزمة بدأت في تقديم عونها لهؤلاء اللاجئين فرصدت في البداية مبلغ 10 ملايين ريال لتوفير الخدمات الصحية والغذائية والكسائية لمدة شهر ثم واصلت تقديم المزيد من المساعدات من خلال إجرائها لمسوحات ميدانية مستمرة بغية التعرف على أعداد اللاجئين وحجم احتياجاتهم لاسيما وأنها تستعين بآلياتها الإغاثية المتفوقة وكوادرها البشرية المتمرسة للوصول إلى كل المناطق التي تعج بهؤلاء المنكوبين.