اليوم الوطني .. وقفة تأمل لمسيرة الإنجازات تعد مناسبة اليوم الوطني 82 محطة هامة تتوقف عندها الأجيال السعودية لتصفح صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي رسخ ثوابتها الملك عبدالعزيز حتى أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة ويعكس الاحتفاء باليوم الوطني عظم الإنجاز والتمسك بثوابت وقيم دينية عظيمة أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وتابع مسيرته ونهجه من بعده أبناؤه الملوك. وقد تأسس هذا الإنجاز على ثوابت عظيمة في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتسخير الجهود وتذليل جميع الصعاب مع الأخذ بأسباب الرقي والحفاظ على القيم والثوابت لتحقيق النماء والتطور بجميع ربوع الوطن . ويمثل اليوم الوطني بالنسبة للشعب السعودي وقفة تأمل واستذكار لمسيرة الإنجازات التي تحققت في عهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - لتبلغ ذروتها في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - الذي قفز بالمملكة العربية السعودية لآفاق جديدة وتبوأت خلال عهده مكانة مرموقة في مصاف الدول المتقدمة .ومنذ تولى الملك عبدالله الحكم، شهدت المملكة العربية السعودية في هذه السنوات القلائل قفزات حضارية وتنموية تتجاوز الحصر والتعداد على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها .فعلى صعيد السياسة الداخلية، توسعت قاعدة المشاركة في صنع القرار بإجراء انتخابات المجالس البلدية، وتعددت منابر الحوار الفكري والثقافي وتعاظم دور المرأة السعودية في الإسهام التنموي، فضلاً عن إنشاء العديد من منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان الأهلية والرسمية . أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد استمرت المملكة العربية السعودية متمسكة بمبادئها وثوابتها الراسخة المستمدة من مبادئ الدين الاسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، فمضت في دعم التضامن العربي والاسلامي والدفاع عن القضايا العربية والاسلامية العادلة وخاصة القضية الفلسطينية وخدمة الاسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم والمحافظة على الاستقرار والسلام العالميين .وفي الجانب الاقتصادي، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، إذ نجحت في بناء القاعدة الاقتصادية وتنويعها لتخفيف الاعتماد على البترول، وذلك من خلال تعزيز قدراتها الانتاجية في القطاعات الأخرى وإنشاء العديد من المدن الاقتصادية في كافة مناطق المملكة العربية السعودية. تشير التقارير الاقتصادية إلى تضاعف الناتج المحلي الإجمالي غير البترولي أكثر من أربع مرات وبمعدل نمو سنوي متوسط قدره 6%، فيما ارتفعت نسبة إسهامات القطاعات غير البترولية إلى الناتج من الاجمالي المحلي .% %إلى أكثر من 67 53من كما نجحت في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة حتى قفزت من المركز 67 بين 135 دولة في تصنيف العام 2005 إلى المركز الثامن بين 183 دولة بحسب تقرير دولي صدر عام 2010م .وتتوالى الإنجازات الاقتصادية في عهد خادم الحرمين الشريفين، العهد الزاهر العامر بالأمن والأمان. * الرئيس التنفيذي مجلة كل المناسبات