في مثل هذا اليوم من عام 1351ه 1932م سجل التاريخ مولد وطن, إن النفوس لتمتلئ فخراً واعتزازاً بهذا الوطن الغالي في هذا اليوم الغالي، فعلي هذه الارض الطاهرة, كان للاجداد دور في هذا الكيان تحت قيادة المؤسس رحمهم الله جميعا. لقد وحد المؤسس هذه البلاد الطاهرة التي كانت مشتتة بين الحروب والمعارك تحت راية واحدة وهي أعظم راية في التاريخ وأعظم كلام على مر السنين " لا إله إلا الله محمد رسول الله. وبعد مرحلة التأسيس ساهم الآباء مع الملوك ابناء المؤسس في بناء هذا الكيان الشامخ بانجازاته والعزيز بقيادته ورجاله. وفي هذا اليوم الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاخر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله وتتجسد فيه معاني الوفاء من ابناء وبنات هذا الوطن لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. ان هذه الدولة وخلال اثنين وثمانين عاما منذ عهد المؤسس رحمه الله تعالى إلى هذا العهد الميمون استطاعت بفضل الله تعالى ان تطور الإنسان السعودي لينافس اقليميا وعالميا علي جميع المستويات واكبر دليل على ذلك تحقيق ثلاث جامعات سعودية إنجازا بدخول تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات في نسخته الأخيرة أغسطس 2012 محققة الثلاثة مراكز الاولى عربيا وإسلاميا، حيث حافظت جامعة الملك سعود على الصدارة إسلاميا وعربياً ضمن أفضل 300 جامعة عالمية، هذا التطور يبرز اهتمام الدولة بالاستثمار في الإنسان وتعزيز دوره في المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة. وبهذه المناسبة يسرني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر.. وفقنا الله جميعا لمرضاته وخدمة هذا الوطن *عميد كلية الدراسات التطبيقيه وخدمة المجتمع