قام عدد من الطلبة المبتعثين السعوديين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بطرح مشروع يعنى بتطوير وتحسين أداء العديد من الخدمات والثقافات في المجتمع السعودي والأمريكي. ويرصد المشروع الاختلافات والفوارق في مختلف الميادين والنواحي بين المؤسسات الحكومية والوزارات فيما يخص كافة الخدمات التي تقدم للمجتمع في المملكة والولاياتالمتحدة، لاسيما تلك الاختلافات التي تخص المجتمع من خلال التجربة التي يعيشها الطلبة السعوديون المبتعثون في نواحي الأراضي الأمريكية. ويحظى المشروع بدعم ومساندة من الملحقية الثقافية في أمريكا، حيث طرح المبتعثون عدة دراسات في الكثير من النواحي والخدمات التي سيسعون من خلالها بتقديمها للجهات المستفيدة وذلك للمساهمة والمشاركة الفعلية في بناء ونهضة المملكة العربية السعودية. وقال الطالب المبتعث متعب العباس، والذي أطلق فكرة المشروع ل"الرياض":"إننا بهذا نسعى لتطوير وتحسين التبادل الثقافي بين المجتمع السعودي والأمريكي وسيتناول المشروع عدة أفكار إيجابية وموضوعات سيتم رصدها من قبل المبتعثين من خلال التجربة التي عايشها هؤلاء هنا بأمريكا، وخصوصا قطاع الخدمات الذي يتعامل معه المبتعث وبشكل يومي مع المؤسسات الحكومية الأمريكية". وأضاف متعب العباس:" إننا كمبتعثين سعوديين اكتسبنا من العلم والمعرفة في الكثير من النواحي سواء كان ذلك من خلال الدراسة الأكاديمية في الجامعات أو حتى من خلال الثقافة وتعدد الحضارات، فقد أولى فريق عمل المشروع عناية واهتماما بضرورة توافق وتلائم كل ما يتم دراسته وبحثه من قبل المشروع بثقافة وهوية المجتمع السعودي التي أساسها عقيدتنا". ويركز المشروع على عملية تثقيف وتوعية المبتعثين الدارسين في جميع دول الابتعاث وتكريس ما يكتسبونه من ثقافات جديدة أو علوم ومعارف في فترة الابتعاث إلى خدمة الدين والوطن وجميع أفراد المجتمع. وأوضح المبتعث العباس أن هناك تنسيقا مع برامج الاستقطاب للمبتعثين في جامعة الملك سعود لتنظيم لقاء عن المبتعث ومساهمته في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه، مشيراً إلى أنه "تتواصل إدارة فريق المشروع أيضا مع كافة الأندية السعودية للاستفادة من جميع خبرات المبتعثين بأفكارهم واقتراحاتهم، وأيضا لمشاركة جميع المبتعثين في أعمال المشروع سواء الدراسات الميدانية في مختلف النواحي أو عملية التثقيف والتوعوية الموجه للمبتعثين والتي يولي فريق المشروع عناية واهتمام بها لأنها هي المحفز للمبتعث التي يمكن من خلالها سنحقق نتائج ايجابية للوطن على المدى البعيد بإذن الله". وقال ان المشروع سيسعى أيضا إلى التثقيف والتوعية في مختلف النواحي في المجتمع السعودي ببعض الأفكار التي يعيشها المبتعث مع الالتزام بثقافتنا وهويتنا السعودية، منوها بأن المشروع سيتضمن فريقا من المبتعثات سيتولون جوانب متعددة تختص بالمرأة السعودية. وأضاف متعب العباس ان المتمعن لرسالة خادم الحرمين الشريفين لأبنائه وبناته المبتعثين السعوديين في جميع دول الابتعاث سيندفع بما أوتي من علم وإمكانية للعمل نحو خدمة الدين والوطن، خصوصا أن المبتعث السعودي نال الكثير من العلم والمعرفة في مختلف التخصصات بالإضافة إلى تعايشه مع العديد من الثقافات والحضارات في دول الابتعاث والتي يفترض أن يسخر ذلك كله للوطن بأي شكل من الاشكال. وأوضح أن رسالة المشروع هي تحقيق التميز في رفع مستوى الخدمات التي تقدم للمجتمع السعودي والنهوض بالمجتمع إلى آفاق واسعة ورؤيته تتضمن المساهمة في البناء والتطوير في النهضة الشاملة إلى جانب مؤسسات الدولة والمجتمع السعودي. ونوه الزميل العباس بأن جميع المبتعثين سواء في أمريكا أو دول الابتعاث الأخرى يمكنهم المشاركة بآرائهم وأفكارهم عبر صفحة الفيسبوك أو التويتر الخاصة بمشروع التطوير والتحسين من المبتعثين السعوديين. وقدم رئيس فريق المشروع شكره وتقديره للملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى على تشجيعه ومساندته لهذا المشروع.