«لكم مني الرعاية والاهتمام بهذا الموضوع، لأنكم تستحقون ذلك، فأنتم أبناء صادقون لخدمة دينهم ووطنهم - إن شاء الله - وسوف تجدون ما يسركم قريباً.. فأنتم من نعدهم لخير ومستقبل هذا الوطن في التخصصات الطبية التي نحتاجها» هذا نص كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله, في الأول من ديسمبر 2006 ونشرت بجريدة الرياض, حين استقبل طلاب الامتياز بالكليات الصحية, والذي حدث أن مكافأتهم كانت 10,700 ريال وخفضت إلي 6000 ريال وهي تخصصات الطب الشرعي والأسنان, إلى جانب طلاب وطالبات العلوم التطبيقية والصيدلة والتمريض خفضت مكافأت الأمتياز وسنةالتطبيق من 5400 ريال الي 2500 ريال؟ توجيه الملك حفظة الله واضح بكلمته بكل تفاصيلها, فلماذا حدث «التمييز» بين التخصصات بحيث عادت مكافأت تخصصين «طب شرعي والأسنان» دون بقية التخصصات؟ رغم أن المكافآت غير متساوية وفق التخصص, لماذا «غبن» طلبة العلوم التطبيقية والتمريض والصيدلة وهم رافد مهم وأساسي ومساعد بالعمل الطبي, وهم في الأساس أعدادهم قليلة جدا ونادره في بلادنا؟ هل من خفض هذه المكافآت يتوقع أن تكلفة الدراسة منخفضة ورخيصة وغير مكلفة لهم؟ . لا أفهم لماذا لم ينفذ أمر وكلمات خادم الحرمين الشريفين «الصريحة» في حق هؤلاء الطلبة والطالبات, ونحن من يفترض أن يشجعهم ويحفزهم, ويكون عامل جذب لهم, ونحن نعاني في « كل» القطاع الطبي أشد المعاناة في نقص الكوارد البشرية . يجب أن ندرك «ونفهم» أن هؤلاء الطلاب والطالبات أنفق من عمره الشيء الكثير من الوقت والعمل والدراسة ولايقارن بغيره, وهو يستحق المكافآت المجزية والمشجعة، والدخول بالروتين الحكومي القاتل والمحبط سيضعنا بدوامة النقص للقوى البشرية ذات الكفاءة, وهو ما نشاهده بالقطاع الصحي الآن ومستقبلا فهل هذا ما تريده وزارة التعليم العالي ووزارة المالية؟.