أوصت دراسة سعودية حديثة بضرورة إجراء عدد من الدراسات وتسليط الضوء على البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمتعلمات من النساء السعوديات غير المنجبات.مع أهمية إجراء دراسات حول عدم الإنجاب وارتباطه بمتغيرات نفسية واجتماعية أخرى كالقلق وتوهم المرض واضطرابات الشخصية والوساوس القهرية وغيرها ومعرفة أيهما أكثر انتشاراً. وضرورة لفت انتباه المختصين في الكادر الطبي لوجود مثل هذه الاضطرابات المتعلقة بعدم الإنجاب، والتي تؤثر حتماً على الإنجاب كمحاولة للتوعية وكسبيل للوقاية والعلاج، عن طريق نشر الأبحاث المتعلقة بعدم الإنجاب وارتباط عدم الإنجاب بالعوامل النفسية والاجتماعية ووضع الطرق السليمة في التعامل مع تلك الحالات. الدراسة أعدتها الباحثة أريج بنت عبدالله بن محمد الحظيف من قسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحصلت بها على درجة الماجستير لمناقشتها علاقة فاعلية الذات باستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى النساء غير المنجبات و أبرز تلك الاستراتيجيات كما تطرقت للفرق بين مرتفعي فاعلية الذات ومنخفضي فاعلية الذات في استراتيجيات مواجهة الضغوط لدى النساء غير المنجبات في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية و الشخصية ( المستوى التعليمي، والعمر ) حيث طبقت الدراسة على عينة من النساء غير المنجبات حيث بلغ عدد العينة 56 سيدة غير منجبة وتكمن أهمية هذه الدراسة الحالية في كونها من الدراسات القليلة في المملكة العربية السعودية –في حدود علم الباحثة- التي تناولت فاعلية الذات واستراتيجيات المواجهة، وعلاقتها بالنساء غير المنجبات، حيث تستمد هذه الدراسة أهميتها من ارتباطها بالزوجة والحياة الزوجية وهو مجال يحتاج إلى كثير من البحوث والدراسات حتى نستطيع أن نصل بالحلول التي تساعد في تحقيق الحب والسعادة والصحة النفسية، وأوضحت الدراسة استراتيجيات المواجهة المستخدمة مع النساء غير المنجبات ومدى فاعلية كل إستراتيجية، بالإضافة إلى أن الدراسة تتناول متغير فاعلية الذات الذي يعد أحد موجهات سلوك الفرد، فعندما يثق الفرد في فاعلية ذاته فإنه يميل إلى أن يكون أكثر إنجازا، وتقديرا لذاته، وثقة بنفسه . وقد كشفت نتائج الدراسة أن الإستراتيجية الدينية من أبرز الاستراتيجيات التي تستخدمها النساء غير المنجبات تليها إستراتيجية حل المشكلات وإستراتيجية التخطيط وبالمرتبة الرابعة تأتي إستراتيجية الضبط الذاتي ثم إستراتيجية المواجهة النشطة ثم تأتي إستراتيجية لوم الذات وتأتي إستراتيجية المساندة الاجتماعية بالمرتبة السابعة تليها إستراتيجية التجنب والهروب ثم إستراتيجية التقبل السلبي وأخيرا إستراتيجية التفريغ الانفعالي. وقد استمدت هذه الدراسة أهميتها بصفة عامة من النتائج التي خلصت لها إذ من المنتظر أن تساهم مساهمة فعالة في تطوير فاعلية الذات، واستراتيجيات مواجهة الضغوط بالإضافة إلى أهمية الشريحة التي تتناولها الدراسة وهم النساء غير المنجبات, حيث إنهن يحتجن إلى الرعاية النفسية، لما يترتب على العقم من ضغوط ومعاناة نفسية ويمكن التقليل من الآثار السلبية للعقم ورفع فاعلية الذات عند إيجاد تعاون وتكامل بين العلاج النفسي والعلاج الطبي. كما اقترحت الدراسة في ضوء نتائجها إجراء الدراسات المستقبلية حول أسباب قلة فاعلية الذات لدى المتعلمات من النساء السعوديات غير المنجبات بعكس غير المتعلمات ومصادر الضغوط النفسية التي تعاني منها المتعلمات من النساء السعوديات غير المنجبات وكذلك العوامل النفسية التي تؤثر على الصحة النفسية لدى المصابين بالعقم دراسة مقارنة بين الجنسين.