قال الله تعالى " المال والبنون زينة الحياة الدنيا" الكهف "46" وزينة الحياة الدنيا تتمثل في عوامل كثيرة ومن أهمها الاستقرار النفسي. إن معظم البشر يتطلعون إلى نعمة المال ونعمة البنون لما لهما من أثر بالغ في حياة الانسان. بينت دراسة ان الاكتئاب والقلق والتوتر "الامراض النفسية" اكثر شيوعا عند الازواج الذين يعانون من العقم اكثر من الازواج الذين لديهم اطفال. لذلك عندما اقترح المتخصصون في هذا المجال بآراء فحص روتيني نفسي لجميع مرضى العقم حتى يكون علاجهم اسهل ولا يخوضون في عالم الامراض النفسية. وجد عند المقارنة بين الازواج الذين اجريت عليهم الفحص الروتيني النفسي والازواج الذين لم يتم فحصهم ، ان المجموعة الاولى نادرا ما تعاني من اي من الامراض النفسية المذكورة. كما انه وجد أن معظم الازواج كانوا يعانون من الاكتئاب والتوتر. وعدم انتظام الغذاء اما بالزيادة أو النقصان. الذكور عادة ما يعانون من الخوف الاجتماعي والتشاؤم وتجد ان الاعراض غير واضحة وصعبة التشخيص. انه من الصعب العول ان السبب هو المرض " مرض العقم نفسه" إنما هناك عدة عوامل نفسية و اجتماعية اخرى. اعتبر الأطباء أن التوتر النفسي والاكتئاب قد يكون سببا في فشل المحاولات العلاجية للعقم. وقامت عدد من الدراسات لتبين مدى فعالية بعض أساليب العلاج النفسي المتضمن في برامج علاج العقم ، وكانت النتائج مشجعة حيث تبين أن معدلات الخصوبة والحمل قد ازدادت. ومن أهم أساليب العلاج التثقيف الطبي النفسي والاسترخاء وتمارين التنفس العميق اضافة الى مناقشة حل الصراعات النفسية المرتبطة بالامور الجنسية والحمل والمشكلات الزوجية او التخفيف منها. الغذاء المتوازن والتمارين الرياضية. ومن الموضوعات التي يتطرق إليها العلاج النفسي في مثل هذه الحالات مثل ضغوط مشاكل اجتماعية لابد من التحكم فيها مثل الحزن والاكتئاب والشعور بالذنب والغضب من الذات في بعض الاحيان واضطراب الوظيفة الجنسية. حل هذه الموضوعات يضع الازواج في حالة استقرار نفسي مما يؤثر إيجابا في علاج العقم. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبد العزيز بجدة [email protected]