أقامت جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) حفل بسمة العيد وتكريم الحافظات للقرآن وذلك بقاعة الفهد بفندق الهوليدي إن القصر، وحضر الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود ، وعدد كبير من الدكتورات وسيدات الأعمال والمنظمات للجمعية وأهاليهم. وابتدأ الحفل والذي قدمته مذيعة القناة الأولى إيمان رجب بآيات قرآنية ، تلتها كلمة مديرة القسم النسائي بجمعية حركية اصباح الشريف والتي رحبت فيها بالحاضرات ومنسوبات الجمعية وقالت بأن حركية هي جسر من عطاء يستقي قوته بعد الله بوقفاتكم المباركة وجهودكم وعطاءاتكم المتميزة فكل نجاحٍ نحققه لكم به بصمة وكل إبداع نخطه لكم به وقفة ويد معطاء لاتتردد بتقديم كل مايعود بالنفع لهذه الجمعية المباركة. وأضافت حفلنا هذا اليوم أقامته الجمعية ابتهاجا وفرحاً ببناتنا من ذوات الإعاقة وافتخاراً بحافظات الكتاب الكريم ، فتيات تحدين الإعاقة وأيقن بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لم تمنعنهن الإعاقة من الإبداع ولم تكن الإعاقة حجر عثرة في طريقهن . بل أبدعن وتميزن وقدمن الكثير والكثير فحركية جزء لا يتجزأ من بناتها فهن من صنعن النجاح وشيدن هذا الصرح بصمودهن وعطائهن. تلا ذلك كلمة المنظمات لجمعية حركية ألقتها بالنيابة عنهن شيخة القحيز وجهت فيها شكرها للجمعية والجهود المباركة التي تقوم بها في دعمهن . بعدها قدمت فقرة بصمة إبداع وهي حوار شيق أدارته الأستاذة فاطمة الرومي مع عدد من المنظمات لجمعية حركية حكين فيه تجارب نجاحهن وأبرز الصعوبات التي واجهتهن ، فمنال الحمود والحاصلة على بكالوريوس اقتصاد ومعلمة حالياً لم تمنعها الإعاقة من ممارسة عملها بشغف وإتقان رغم عدم تقبل بعض مديرات المدارس لها في البداية ولكنها وضعت لنفسها بصمة قوية جعلت منها معلمة ناجحة أبهرت مديرات مدارسها ، أما رندا الحميد والحاصلة على دبلوم شبكات فلم يمنعها فقدانها لإحدى يديها بأن يثبط عزيمتها بل كانت تكتب على جهاز الكمبيوتر وبيد واحدة وبسرعة تفوق صاحباتها، أما نجلاء الثمالي والحاصلة على بكالوريوس رياض أطفال ومعلمة للأطفال المشلولين والمتفانية في حبهم أبانت بأن طريق النجاح وبلوغه كان صعبا. واتفقت نجلاء ومنال ورندا على أن السبب فيما وصلن إليه كان بدعم أهلهن المستمر، ودعين إلى ضرورة تهيئة الأماكن العامة والمدارس خاصة للمعاقين بما يتناسب مع متطلباتهم ، كي يتيح لهم التواصل مع الآخرين بشكل سهل ويسير. تلا ذلك عرض مسرحي نال استحسان الحاضرين وتناولت المسرحية عادات وتقاليد المناطق في العيد ،قام بتمثيلها عدد من المنظمات للجمعية ولم تمنعهن الكراسي المتحركة من الحركة على المسرح بشكل جذاب وتأدية الدور بحرفية وإتقان. وتخلل الحفل أوبريت إنشادي قام بإعداده فتيات مركز دار الإكليل. وفي نهاية الحفل كرمت الجمعية حافظات القران وسلمتهن صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مشاري الدروع وشهادات الشكر.