قالت ل"الرياض" المشرفة على شطر الطالبات بالمجمع الأكاديمي بالسلام عميدة كلية علوم الأسرة الدكتورة سها بنت هاشم عبدالجواد إن الاحتفال بيوم الوطن هو احتفال بتاريخ مجيد وثَّق بمداد من ذهب مسيرة كفاح وقصة بطولة لريادة وطن وعزيمة قائد عظيم وحّد بلاد كان يملؤها الضياع والخوف والشتات والفقر ليجعل منها مملكة تنعم بالأمن والأمان والطمأنينة ورغد العيش، إنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الذي استطاع بفضل الله لمّ الشمل وتوحيد هذا الكيان العظيم تحت راية التوحيد الخالدة، وجعل القرآن الكريم والسنة النبوية مرجعاً ودستوراً ثابتاً للأحكام والتعاملات بكافة المجالات. وأضافت قائلة:" اليوم لا نحتفل بذكرى يومنا الوطني الثاني والثمانين فحسب بل نحتفل بتاريخ وقيم ومبادئ وحضارة شعب، نحتفل بملحمة رائدة كان رجلها الأول المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأصّل فصولها بعده أبناؤه البررة الملوك الذين تولوا زمام قيادة هذا الوطن رحمهم الله وصولاً للعهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، عهد الرخاء والعطاء والنماء والأمن والأمان والاستقرار، عهد الإنجازات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والرياضية وكافة المجالات الأخرى. وتابع: واليوم تحتفل المرأة السعودية بوطنٍ منحها أولوية متقدمة في أجندة خادم الحرمين الشريفين ضمن خطته الكبرى للنهوض بالوطن منذ الوهلة الأولى التي تقلد فيها حفظه الله مقاليد الحكم وسعى من خلالها إلى تعزيز مكانتها في المجتمع في إطار شراكة فاعلة مع شقيقها الرجل في بناء الوطن وصنع التقدم، ولعل الإنجازات والمراكز المتقدمة التي سجلتها بنات الوطن على كافة الأصعدة والميادين ونافسن بها مثيلاتهن في الدول المتقدمة شاهد على العناية والاهتمام والمكانة العظيمة التي حظيت بها في عهد خادم الحرمين الشريفين والتي أثبتت من خلالها تفوقها وقدرتها على مضاهاة سيدات العالم. وقالت عميدة كلية التمريض في شطر الطالبات الدكتورة نادية عويضة: لاشك في أن احتفالنا بقدوم اليوم الوطني يدفعنا إلى النظر بعيون الإكبار والإجلال للحكمة والقيادة الرشيدة والبصيرة النافذة التي عرفناها في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهو الشخصية الفذة التي حولت الآمال والأحلام إلى واقع مزدهر حافل بالإنجازات العظيمة التي يشهد لها القاصي والداني وأصبحت السعودية نموذجاً يحتذى به ومضرباً للأمثال في مسيرة النهضة والازدهار فعم الأمن والاستقرار والرخاء وانتشرت الأراضي الخضراء فوق ربوع الصحراء، وشمخت الصروح تشهد على البناء والتطور والتقدم وصارت المملكة في زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة على كافة الأصعدة وفى الوقت ذاته أصبحت قادرة على التعامل العقلاني مع عالم اليوم السريع التطور والتغير ونجحت بكل ثقة واقتدار في تحقيق أهداف الوطن وغاياته في زمن قصير. وأضافت أن الأيام العظيمة كيومنا الوطني تذكرنا بالإنجازات الكبيرة والتضحيات الجسيمة لقائد الوحدة وصانعها وتدفعنا إلى مواصلة كل جهد ممكن للحفاظ على هذه الوحدة المباركة وتحقيق المزيد من الإنجازات وعلى مختلف الأصعدة والميادين باسم دولتنا الغالية في ظل قيادتنا الحكيمة التي آمنت بالوطن والمواطن وأيقنت أن بناء الإنسان هو أعظم بناء وأن الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلح بالعلم والمعرفة باعتبارهما وسيلة ومنهجاً يسعى من خلالهما لبناء الوطن وزيادة قوته وتعزيز منعته في كل موقع من مواقع العطاء والبناء مشيرة إلى أن المناسبات الوطنية تبقى فرصة سانحة لتجديد وتأكيد عهود الولاء والوفاء والطاعة وإعلاء قيم البذل والعطاء والفداء لهذا الوطن الغالي ولقائد مسيرتنا المظفرة.