يعد اليوم الوطني مناسبة عظيمة لتجديد البيعة والولاء لقائد مسيرة هذه الأمة وباني مجدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث يصادف هذا العام يوم الأحد السابع من شهر ذي القعدة من العام الهجري الثالث والثلاثون بعد الألف وأربعمائة من الهجرة النبوية المباركة، فاليوم الوطني في المملكة العربية السعودية يوم إشعاع ونور، يوم خير وبركة، يوم حب وفخر، يوم لتأكيد الإصرار على الثوابت الإسلامية وتأكيد التطلع للمستقبل بعين واعية وفكر نير ورغبة في التقدم إلى الأمام في كل مجالات الحياة الحديثة المتطورة . إن الحديث عن ذكرى هذا اليوم الأغر هو مفخرة لكل سعودي في ظل قيادة رشيدة ارتفعت بالدولة إلى مرحلة الإنجاز التي تتحدث عن نفسها وها هي ذي مترسخة في أرض الواقع في ظل أمن وأمان وشريعة سمحة وستظل هكذا أياد تمتد بالخير وسواعد تبني تحت ظل قيادة رشيدة حكيمة، ونحن نتحدث عن واقعنا اليوم ونتذكر في هذا اليوم يوم الوطن. لابد أن نتذكر أن يومنا الوطني فرصة هامة لنا جميعاً لنتأمل في ما عمله ذلك القائد الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - في أن قام بتأسيس هذه الدولة محافظاً على تمسكها بقيمها الإسلامية وتقاليدها العربية العريقة الأصيلة معتمداً على خالقه عز وجل حيث تمكن من توحيد الوطن المترامي الأطراف تحت راية التوحيد واستطاع بذلك لم الشمل وبناء الدولة القوية التي أصبحت في زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة بفعل القيادة الحكيمة التي انتهجتها في سياستها ولعل في مقولته المشهورة (لست ممن يتكئون على سواعد غيرهم في النهوض والقيام، وإنما اتكالي على الله، ثم على سواعدنا يتكئ الآخرون ويستندون إن شاء الله) خير دليل على ندرة هذه الشخصية التي لم يكن همها إلا جمع شتات الأمة وليبقى اليوم الوطني مناسبة عظيمة وعزيزة على نفوسنا، ويبقى لزاما علينا أن نتذكرها لأن تذكرها تجسيد للمحبة والوفاء وتعزيز لفضيلة الانتماء والشكر والعرفان لمسيرة أمة زاخرة بالعطاء والتقدم في جميع المجالات في ظل قيادة حكيمة هي قيادة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني سائلين الله العلي القدير أن يديم على بلادنا وبلاد المسلمين عامة نعمة الأمن والرخاء وأن يحفظنا من كل سوء.