الرياض – حياة الغامدي لم يجد المواطن الذي لقب نفسه بابومحمد أحد سكان قرية حزنة التابعة لمنطقة الباحة غير عربة نقل مواد البناء لنقل أمتعته من منزله الى سيارته بعد أن حرم وسكان حارته من ايصال طريق بري معبد لتسهل حياتهم اليومية وتنقلاتهم وظل يتمتع بتلك الخدمات اعيان القرية دون الاخذ في الاعتبار حجم المعاناة على كبار السن والمرضى والعاجزين عن الحركة للطبقات الأخرى، ولم تكتفي حجم المعاناة الى ذلك بل أن نقل المواد الغذائية له قصة لن تنتهي فصولها يلازمها الطرق الشاقة في نقل النفايات الى المواقع المخصصة لها بعد أن خصصت لها البلدية ثلاث مواقع رئيسية داخل القرية. 50 % من سكانها نازحون لقرى ومخططات سكنية مجاورة لذات المشكلة أبو محمد موظف متقاعد عن العمل لا يتجاوز راتبه التقاعدي حاجز ال 5000 ريال لم يتمكن من اقناع المسؤولين في قريته يمثلها عمدة القرية في تسهيل حياة المواطن عن طريق ما هو دارج من نزع الملكية والتعويضات المالية مقابل تنفيذ مشروعات الطرق التي تشرف عليها البلدية، في حين لم تتجاوز مساعي العمدة مطالبة المواطنين المتضررين من اقناع اصحاب الاراضي للتنازل عن 1 م لشق طريق منفذ لمنازلهم إلا أن المُلاك رفضوا ذلك التنازل وظلوا يطالبون بمبالغ تفوق القدرات المادية للمواطنين الذين ذهبوا لتعليق امالهم على عربة صغيرة خصصت لنقل مواد البناء، بيد أن القرية تضم أكبر وأشهر الطرق المعبدة بالمنطقة والتي تصل مرتفعاتها بسهولها متمثلة في «عقبة الملك عبدالله» التي ربطت محافظة بلجرشي 25 كلم جنوبالباحة بمحافظة المخواة بمسافة تقدر نحو 30 كلم. مواطن ينقل حقائبه الخاصة من منزله إلى سيارته في المقابل ما نسبته 50 % من سكان قرية حزنة نازحون الى قرى ومخططات سكنية مجاورة لعدم توفر طرق معبدة ومواقف لسياراتهم بيد أن الخيار المطروح هو ايقاف مركباتهم في مواقف بعيدة والوصول الى مساكنهم سيرا على الاقدام مما جعلهم يلجئون الى العربة الصغيرة كأبرز الخيارات المطروحة وبديل للنقل في حين أن القرية تقع في تضاريس وعرة. سيدات القرية كان لهن محاولات مماثلة مع العمدة للتوسط به عند اصحاب الاراضي والممتلكات المجاورة إلا أن حزمة من المساعي باءت بالفشل في حين يرفضن النزوح باعتبار أن منازلهن التي شيدت على الطراز المعماري الحديث لا تزال حديثة ومن الصعب أن يتملكن قطعة أرض سكنية في ظل التضخم الذي تشهده السوق السعودية ومحدودية دخلهن اذا أن ما نسبته 80 % منهن يعشن على ما يصرف لهن من الضمان الاجتماعي والمقدر ب 900 ريال شهريا. الى ذلك فإن الطبقة القادرة في القرية تمكنت من دفع مبالغ مالية ضخمة لإيصال الطريق الى منازلهم وهي ذات الطريقة التي لن يتمكن منها افراد الطبقة الوسطى. «الرياض» بعثت باستفساراتها لأمين عام منطقة الباحة منتصف الشهر الماضي ولم تتلقى ردا حتى لحظة كتابة التقرير. طفل يشد أمتعته على ظهر عربة مواد البناء