سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفسنجاني يعود إلى الساحة السياسية ويُبرر هزيمته بوجود خطة لتشويه سمعته حالت دون وصوله إلى الرئاسة أعلن دعمه لنجاد وشكر الإيرانيين على مشاركتهم الواسعة في الانتخابات
عاد الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني إلى الساحة السياسية بسرعة فائقة بعد هزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 (حزيران) يونيو الماضي. وقد بدأ رفسنجاني نشاطاته باعتباره رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يقوم بدور الحكم بين مجلس الشورى الإسلامي ومجلس صيانة الدستور كما أنه يحدد الأولويات والبرامج للنظام الإسلامي. وكان العديد من المراقبين يتوقع من الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني أن يحتجب عن الحياة السياسية أو يمتنع عن الظهور على شاشات التلفزيون ولكن عكس ذلك قد تحقق إذ ان رفسنجاني بدأ بعد ساعات من الإعلان عن نتائج الانتخابات وفوز محمود أحمدي نجاد المرشح المحافظ عليه نشاطاته مبرراً فشله بوجود خطة واسعة من أجل تشويه سمعته للحيلولة دون وصوله إلى الرئاسة. ومع أن رفسنجاني يُعد من الشخصيات المؤثرة في الحياة السياسية في إيران ويعتبر الرجل الثاني في النظام الإسلامي بعد مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ولكنه لم يمتنع عن الترشيح للاننتخابات الرئاسية لأنه يعتبر ذلك واجباً ووظيفة شرعية. وكان رفسنجاني قد فشل العام الماضي في الوصول إلى عضوية البرلمان خلال ترشحه لعضوية البرلمان لمواجهته النواب الإصلاحيين الذين كانوا يتخذون منه موقفاً معادياً جداً ويرى العديد من المطلعين على الوضع الإيراني بأن التيار الإصلاحي كان له دور كبير في تشويه سمعة رفسنجاني ماضياً وحاضراً رغم دعم الإصلاحيين له في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية. ويرى المراقبون بأن رفسنجاني سيواصل دوره الفعال على الساحة السياسية دون الاهتمام بالهزيمة التي مني بها ولكن الآخرين يعتقدون بأن رفسنجاني تلقى ضربة ثانية في حياته السياسية لا يمكن نسيانها ولكنه يمكن أن يستعيد دوره السابق إذا ما أقدم على دعم الرئيس المنتخب وسهل له السبل لتنفيذ وعوده التي قطعها للشعب. وقد أم رفسنجاني أمس الجمعة صلاة الجمعة في جامعة طهران ليتحدث إلى المصلين عن الأوضاع السياسية والاقتصادية ودور مجمع تشخيص مصلحة النظام في مساعدة الحكومة والشعب لتجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد. وشكر رفسنجاني الشعب الإيراني للمشاركة الواسعة في الانتخابات معلناً دعمه للرئيس المنتخب من أجل حل مشاكل البلاد.