سيطر هاجس الأمان الوظيفي على مطالب الإعلاميين في لقائهم مع أمين وأعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين، وكان الاجتماع الذي عقد يوم أمس في جدة بحضور أمين عام الهيئة الدكتور عبدالله الجحلان والدكتور فهد عقران والأستاذ ناصر الشهري ومشاركة مايزيد على 60 إعلامياً قد شهد في غالب نقاشاته انتقادات عدة لدور الهيئة وغيابها عن دعم الصحفيين وتأخر اجتماعها بالإعلاميين في جدة. الجحلان: الرسوم من أجل تأسيس كيان للبناء القادم في حين طرح الزميل سعد الشهري فكرة صندوق مالي للصرف منه على أي محرر، خلال فترة غيابه أو إيقافه وطالب بإقامة دورات تدريبية وابتعاث الإعلاميين للدراسة والتدريب خارج المملكة، منتقداً استئثار مراكز الصحف الكبرى بالدورات وعدم شمولها المكاتب، في حين جاءت مداخلة للزميل سعيد النغيص تطالب باستثمار الهيئة في الموجودين والقادمين بالتدريب، وتنفيذ دورات معتمدة من هيئة الصحفيين، ولفت الزميل سالم المريشيد مسؤول التحرير في مكتب جدة إلى أسباب عدم التفرغ للمتعاونين التي تعود لغياب الأمان الوظيفي، وتساءل عن دور الهيئة في الإشراف على الإعلام الإلكتروني، وتناولت مداخلة الزميلين عوض الزهراني وحسن الصبحي شروط التصويت من 3 سنوات والاكتفاء بسنة واحدة، وضرورة تفرغ الجهاز التنفيذي في الهيئة. مطالب باستقلال الهيئة عن «الثقافة والإعلام» في حين حملت أسئلة الزميلات الإعلاميات التعامل غير الجيد من المتحدثين الرسميين ومماطلاتهم ورفضهم التجاوب احياناً، وافتقادهن إلى سلم وظيفي منصف، وطالبن بمخاطبة الأحوال المدنية للاعتراف بمسمى «صحفي» وتدوينها في السجل المدني كوظيفة. بينما استهل أمين عام الهيئة حديثه بالتذكير بمعاناة المرحلة السابقة من عمر الهيئة منوهاً إلى صعوبة البدايات وظروف التأسيس التي أخذت من الوقت والجهد الشيء الكثير، ولفت إلى معاناتهم من عدم الاعتراف بالهيئة في مرحلة سابقة، وأقر بتأخر اجتماع جدة، ولكنه أوضح أن اجتماع جدة يأتي قبل اجتماع الرياض وأن حضوره كان استجابة لدعوة الزملاء د. فهد وناصر وابتهاج المنياوي، وطالب الجميع بالانتقال من العتاب واللوم إلى البناء والعمل المشترك، وأبدى سعادته بالحوار الذي يراه أساس البناء، وطالب بالمشاركة الفاعلة، داعياً الحضور الذين يمثلون لبنة البناء كونهم أعضاء الجمعية العمومية إلى المبادرة بطرح الرؤى والأفكار ومراجعتها ورفعها للجنة المشكلة بمراجعة اللائحة التي يرأسها الدكتور هاشم عبده هاشم، ليتم بموجبها إقرار اللائحة الجديدة بعد تعديلها، منوهاً إلى أن اللائحة ستقر بالتصويت عليها بموجب مايطرحه الأعضاء. الترافع عن الصحفيين وحمايتهم من مؤسساتهم وأشار الجحلان إلى أن الهدف من الرسوم هو لتأسيس كيان للبناء القادم، وأوضح الجحلان أن الأمان الوظيفي أهم واجبات الهيئة، مؤكداً ان الهيئة تسعى إلى تشجيع التفرغ، مشيداً في الوقت ذاته بدور المتعاونين الذين يقدمون عطاءات تفوق المتفرغين في بعض الأحيان، وأنهم في الهيئة لا يفرقون بين المتعاونين والمتفرغين، وفي ما يخص غياب الهيئة في الدفاع عن الإعلاميين رد الجحلان بأن رئيس مجلس الهيئة أجرى اتصالات على أعلى المستويات للدفاع عن إعلاميين، ووقفت الهيئة مع صحفيين لم يجددوا اشتراكاتهم، رغم أن الهيئة ملزمة بالمشتركين فقط، وأشار إلى العديد من التحركات داخل أطر الهيئة وكشف عن قيام الهيئة بالدفاع عن العديد من الصحفيين، ولكنهم حريصون على عدم نشر ذلك احتراماً لطلب الصحفيين. مداخلة من إحدى الصحفيات ونوه إلى حديث اثنين من الصحفيين لوسائل الإعلام عن جهود الهيئة في دعمهم، مؤكداً عدم تأخر الهيئة عن دعم أي زميل يتقدم لها والوقوف معه، وقدم شكره للمحامي زامل الركاض الذي أسهم في تقديم خدمات لعدد من الصحفيين، وأيد الدكتور الجحلان المطالبة بتحمل المؤسسات الصحفية دفع رسوم أعضائها للهيئة، وكشف عن رفض بعض المؤسسات الصحفية دفع رسوم العضوية لمنسوبيها، في حين تقوم بعضها بدفع الرسوم. وذكر الجحلان أن الهيئة تعتمد في مداخيلها على رسوم الاشتراكات ولا يوجد لها مداخيل أخرى، وأن تحركاتهم وجهودهم تتم وفق ما يتوفر لهم من إمكانيات، ولفت إلى عدم استلامهم إلى حينه المبلغ الذي أمر به خادم الحرمين، كاشفاً عن تطوعهم في عملهم الإداري داخل الهيئة وعدم تخصيص أي مبالغ نقدية لأعضاء مجلس الإدارة، ومخاطبتهم الوزارة لاستثمار جزء من ميزانيتها. الزميل المريشيد خلال مشاركته وناشد الحضور البدء في تحويل أفكارهم إلى أعمال داخل مدنهم دون انتظار حضور مجلس الإدارة، خاصة وان ما يقارب نصف مجلس الإدارة من جدة، ورد على ضرورة قيام الهيئة بتنفيذ دورات تدريبية، إلى المبادرة بتحديد حاجات الصحفيين التدريبية لأن المطلوب دورات نوعية مثل التي قدمت للصحفيات، موضحاً أن المؤسسات الصحفية مطالبة بتخصيص 10 % من مداخيلها للتدريب، وكشف عن اتصالات مع وزارة الثقافة والإعلام لبحث الحد الأدنى من الرواتب وإقرار سلم وظيفي للصحفيين، وتوجه الهيئة لإيجاد مظلات صحفية للعاملين في الإعلام، وأشار إلى فكرة لازالت في طور الدراسة لعضويات شرفية لمن خدم في الإعلام، وأشاد بفكرة استقلالية الهيئة عن الوزارة. أمين وأعضاء الهيئة وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة تواصل المتحدثين الإعلاميين للجهات الحكومية مع الإعلاميين، وإشعار الهيئة في حال عدم التجاوب لمخاطبة جهاتهم وفي حال استمر عدم التجاوب يتم الرفع للجهات العليا، منوهاً إلى أن ذلك بموجب الأمر الصادر من مجلس الوزارء بتعيين متحدث رسمي في كل وزارة. من جهته كشف ناصر الشهري عضو مجلس الإدارة عن تحركات لاستئجار مقر للهيئة في مدينة جدة خلال اشهر، ولفت إلى قيام الهيئة بمخاطبة المؤسسات الصحفية دفع رسوم الصحفيين، وأشار إلى اجتماعه عدة مرات مع مدير عام الخطوط السعودية لبحث إقرار تخفيضات للإعلاميين على تذاكر السفر، ولم تثمر المحاولات عن تقدم ملموس رغم الوعود. جانب من اللقاء «تصوير- ناصر محسن» وأضاف: أن يصوت الحضور من الإعلاميين على اجتماع دوري كل 3 أشهر يضم إعلاميي منطقة مكةالمكرمة يحدد مكانه لاحقاً، وطالب الدكتور فهد عقران بتسجيل بيانات الإعلاميين للبدء في إعداد قاعدة بيانات يتم التواصل من خلالها مستقبلاً.