تشهد محافظة فيفاء هذه الايام وفرة ونضج فاكهة "البرشومي" او التين الشوكي او كما يسميه اهالي فيفاء "البلس" وذلك بعد الامطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة خلال الاشهر الماضية وتنتشر اشجار البرشومي المعروفة بالصبار على مساحات كبيرة من قمم وسفوح جبال فيفاء ويتميز برشومي فيفاء بجودته وكبر حجم ثماره وتنمو اشجاره بشكل طبيعي دون زراعة او رعاية واهتمام . لذلك ففي فيفاء فقط لا يمنع احد من قطف ثمار التين الشوكي وجمعها بغرض تناولها او حتى بيعها ولان هذه الفاكهة معروفة بالأشواك الصغيرة التي تحميها والتي لا يسلم منها كل من يقترب منها لذلك فان الاقبال على قطف وجني هذه الفاكهة قليل رغم الاقبال الكبير على تناولها بعد ان يتم جنيها سواء من المواطنين او السياح ولتنظيف البرشومي من الأشواك يجب وضعه في اناء تحت الماء وترك الصنبور مفتوحا الى ان تزول جميع الأشواك التي تطفو على السطح ثم يتم تقشيره مع استخدام قفازات على اليدين. وبالرغم من الطلب على هذه الفاكهة ووفرتها وبالمجان على الاشجار في كل مكان من فيفاء فان وصولها الى الاسواق والمحلات التجارية لم يتم حتى اليوم لعدم اقبال احد على الاستثمار في هذا المجال لعدم قيام احد بتسويق هذه الكميات الكبيرة من هذه الفاكهة التي لا يكلف الحصول عليها من اشجارها أي مال لذلك يقوم بعض العمالة احياناً بجنيها وبيعها على الطرقات ويقبل كثير من الزوار والمواطنين على شرائها بأسعار رخيصة لا يتجاوز فيها سعر الدلو العشر ريالات والكيلو الواحد من هذه الفاكهة الريال او الريالين فقط . وقد تكون اسعار هذه الفاكهة الرخيصة سببا اخر في العزوف عن الاستثمار في بيعها كما ان رفع اسعارها قد يجعل المشتري يحجم عن الشراء لعلمه بإمكانية الحصول عليها بالمجان فلديه الخيار الافضل وهو ان يتوجه بنفسه الى قطف هذه الفاكهة التي تتدلى على الشوارع بأعداد كبيرة ومع ان لون هذه الفاكهة الوردي الجميل الذي يدل على نضجها وشكلها الجذاب والاعداد الهائلة التي تقدر بحوالي الخمسين ثمرة في الشجرة الواحدة تغري كل من يشاهدها بالتوقف على الطرقات والنزول لقطف هذه الثمار والاستمتاع بمذاقها اللذيذ ولايزال عشاق هذه الفاكهة في انتظار توفرها في اسواق المنطقة والى جانب توفر فاكهة التين الشوكي في جبال فيفاء فانها فاكهة تجد رواجاً في عدد من اسواق المنطقة الجنوبية حيث يعرض ويباع في عدد من الأسواق الشعبية وعلى الطرقات والشوارع العامة كالطائف وابها التي يتهافت الناس فيها على شراء هذه الفاكهة الرخيصة التي تتخذ منها الأسر المعوزة بديلا لجميع أنواع الفواكه الأخرى لان سعرها في متناول الجميع إضافة إلى حلاوة طعمها ونكهتها الخاصة. إنتاج وفير التين الشوكي يزين جبال المنطقة