أنهى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم آخر تدريباته استعدادا لمواجهة الغابون تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي اجتمع باللاعبين قبل بداية التدريبات وطلب منهم التركيز خلال الفترة المقبلة وشهدت التدريبات مشاركة جميع اللاعبين الذين أبدوا جاهزية تامة باستثناء المدافع عقيل بلغيث الذي لم يشارك في التدريب نظرا لتعرضه لإصابة في المفصل إذ قرر الجهاز الطبي إجراء كشف طبي بالأشعة على موضع الاصابة لتحديد مدة العلاج وموعد عودته. من جهته أوضح محمد المسحل أن هذا المعسكر سيكون آخر مهمة رسمية له في منصبه الحالي كمدير لإدارة شؤون المنتخبات بعد تنصيبه أمينا عاما للجنة الأولمبية السعودية مشيرا بأن علاقته بالمنتخبات ستكون مستمرة ولكن ليس في كرة القدم فقط بل على مستوى جميع الألعاب بحكم عملي الجديد وقال: «موضوع إدارة شؤون المنتخبات سيتولاه الرئيس المكلف بشؤون الاتحاد السعودي لكرة القدم حاليا أحمد عيد الذي سيعود الأمر له في ترشيح اسم جديد لهذا المنصب أو يشرف عليه بشكل مباشر حسب ما يراه مناسبا». ورد المسحل على الانتقادات التي اعتبرت مباراة المنتخب السعودي الودية أمام اسبانيا قرارا خاطئا وأنه كان من المفترض البدء بمباريات ودية مع منتخبات قوية ولكنها أقل مستوى من بطل العالم بقوله: «يجب أن نعرف أنه من غير المتوقع ان تجد اجماع في الوسط الرياضي على كل قرار، وبغض النظر عن صحة هذا الرأي من عدمه ولكن بالفعل كان مقررا أن نلعب في شهر يونيو الماضي مباريات ودية مع منتخبات متوسطة المستوى حسب البرنامج المعد ولكن تم الغاؤها بسبب ارتباط اللاعبين بأنديتهم ومشاركتنا في كاس العرب الذي لم يشارك به المنتخب الاول، كما تم إلغاء مباراة تشيلي الودية بسبب مصادفتها ليوم 27 رمضان وعدم مناسبة هذا الموعد، ولذا لا نستطيع أيضا أن نطلب من منتخب اسبانيا تأجيل المباراة وكنا مضطرين للعب معهم حسب الجدولة خصوصا أن هناك عقودا مع المتعهد لهذه المباراة، والأمر الأهم أن المدرب ريكارد والفنيين الذين استعانت بهم إدارة المنتخب أكدوا أن لعب المباريات حسب التدرج في المستوى أمر غير صحيح ولايؤمنون به لأنك تلعب كرة قدم وقد تكون مستعد بشكل مميز وجميع العناصر لديك جاهزة وتلعب مع منتخب بنفس مستواك وتخسر أيضا بنتيجة كبيرة، ولذلك فالاستفادة الفنية كانت موجودة باللعب أمام بطل العالم بغض النظر عن النتيجة لأن مثل هذه المباريات تحتاج فيها إلى الفائدة الفنية والاحتكاك أكثر من النتيجة».