يخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم لقاءه الودي الثاني أمام منتخب الغابون مستغلا أيام الفيفا وذلك بعد أن لعب الجمعة الماضي أمام بطل أوروبا والعالم المنتخب الأسباني وخسر اللقاء بخمسة أهداف دون رد بحث من خلالها منتخبنا عن الاستفادة الفنية والمعنوية من الاحتكاك مع نجوم كبار، وفي موقعة اليوم يريد ريكارد ورفاقه تحسين الصورة التي ظهروا بها أمام اسبانيا في ظل الفوارق الفنية الشاسعة التي اتضحت على المستطيل الأخضر خاصة أن لقاء اليوم يعتبر متكافئا لحد كبير. هذا وقد وصلت بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة شونتي بفرنسا السبت الماضي في الخامسة مساء وكان في استقبال البعثة مدير مكتب معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الأستاذ عماد الياس ومدير المراسم الأستاذ عبدالعزيز الفريح. وأجرى لاعبو المنتخب التدريبات في الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم واشتمل التمرين على تمارين لياقية وفنية للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة المنتخب الأسباني وتمارين استرجاعية للاعبين الذين شاركوا في المباراة التي انتهت بفوز الاسبان، بينما اشترك جميع اللاعبين في تدريبات الأحد والاثنين التي شملت الجوانب التكتيكية والفنية وعمل من خلالها ريكارد على البحث عن التشكيل الأمثل لخوض مواجهة اليوم والاستفادة الكاملة فنيا من لقاء اليوم ومن المعسكر الحالي بصفة عامة. وفي لقاء اليوم يتوقع أن يغير ريكارد عددا من عناصره التي لعبت ضد اسبانيا في محاولة لمنح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين للوقوف على مستواهم ومدى انسجامهم مع التكتيك الذي ينتهجه كما أن الطريقة ستتغير من 4-5-1 إلى 4-4-2 وفقا لتغير مستوى المنافس الذي برغم ما يقدمه حاليا في المنافسات الأفريقية من مستويات ونتائج متطورة إلا أنه لا يقارن مع الأسباني بتاتا. منتخب الغابون يعتمد في أدائه على المهارة المقرونة بالقوة البدنية واللياقة العالية الأمر الذي يحتم على لاعبي الأخضر أن يلعبوا كرة سهلة بدون تعقيدات حتى يستطيع أن يكسب المستوى والنتيجة ويؤكد أنه استفاد من أيام الفيفا كما أن المساحات الكبيرة التي ظهرت في لقاء اسبانيا من المفترض أن تضيق وتكون الخطوط قريبة من بعضها البعض. اللقاء بصفة عامة سيكون متكافئا بين الطرفين وكل منتخب سيبحث عن طمأنة جماهيره بمستوى مشرف مقرون بنتيجة ايجابية فدعونا ننتظر من سيقول كلمته في اللقاء الودي الثاني بين المنتخبين بعد أن التقيا في 2010م بلقاء ودي انتهى بفوز منتخبنا الوطني بهدف دون رد سجله علاء ريشاني.