تنطلق صباح اليوم بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات انتخابات الغرفة التجارية بالرياض للرجال بتنافس 18 مرشحا على ستة مقاعد في إدارة مجلس الغرفة في دورته الجديدة وذلك بعد انطلاقها بفروع المحافظات خلال اليومين الماضيين. وينتظر إن تبدأ مرحلة الحسم اليوم بعد أن أتم المرشحون أجزاء كثيرة من برامجهم الانتخابية ولم يستكملوا باقي حملاتهم لضيق الوقت، مما دعا الكثير منهم للاستعانة بالكثير من الأقارب والمعارف لكسب مزيد من أصوات أصحاب السجلات التجارية والذين يتجاوزون ال 57 ألف سجل يحق لهم التصويت في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية . وسعى المرشحون خلال الأيام الأخيرة قبل بدء الانتخابات إلى القيام بحشد الأصوات عن طريق التواصل المباشر مع مؤسسات القطاع الخاص، والأفراد لكسب مزيد من الأصوات تعزز من حظوظهم للفوز بأحد مقاعد مجلس إدارة الغرفة في دورته الجديدة . وقد أبدى الكثير من المراقبين تذمرهم من الرسائل الالكترونية المكثفة من قبل المرشحين عبر وسائل الاتصال الحديثة، وصلت إلى حد إزعاج المواطنين وذلك إثر منع وزارة التجارة الإعلان بالصحف والميادين العامة مما دعا المرشحين للاستعانة بوسائل التقنية الحديثة . وشهدت انتخابات الغرفة التجارية بالرياض أمس الأول في فروع الغرفة بمحافظات الرياض وسيدات الأعمال بالرياض إقبالا ضعيفا مقارنة بانتخابات الدورة الماضية وهو الأمر الذي آثار استغراب بعض المرشحين والذين بذلوا جهودا كبيرة لكسب أصوات الناخبين بالفروع . وبيّن بعض المرشحين في أحاديث لهم مع «الرياض « بأن ضعف الإقبال من الناخبين بالفروع بالإضافة إلى ضعف التصويت من الجانب النسائي والذي لم يصل إلى نسبة واحد بالمائة من عدد السجلات النسائية والتي تجاوزت 5600 سجل نسائي أصاب الكثير من المرشحين بالإحباط بعد جهود مضنية من قبلهم سعوا خلال الفترة الماضية للظفر بأصوات هذين الفئتين عبر التواصل المباشر حصلوا خلالها على وعود وتأكيدات بالحضور والتصويت تبخرت غالبيتها مع بدء الانتخابات . وقد شابت انتخابات اليومين الأولين بعض السلبيات التي اشتكى منها بعض المرشحين مثل إقامة احد المرشحين مخيمات انتخابية، واستخدامه لعشرات المندوبين الذين يطوقون الناخبين ويلقنونهم اختيار مرشحهم . بالإضافة إلى قيام غرفة الرياض بإصدار بيانات صحفية وإقامة العديد من الفعاليات خلال الأسبوع الأخير من بدء الانتخابات، مما اعتبر ترويجا لبعض أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء اللجان فيها فيما لم تحرك ساكنا لجنة الإشراف على الانتخابات إزاء هذه السلبيات التي صنفها بعض المراقبين بالتجاوزات. وإزاء هذه التطورات تدور حاليا منافسات حامية من نوع آخر بعد أن ضمن الصناعيون فوزهم بالتزكية بدأت منافسة شرسة بين اثنين من الصناعيين على رئاسة المجلس وذلك بقيامهم بتكوين تكتلات للسيطرة على المجلس الجديد. ويحاول كل تكتل جذب اكبر عدد من أعضاء مجلس الإدارة على إن يتم التوافق على تقاسم مناصب الغرفة قبل انعقاد أول اجتماع رسمي لمجلس الإدارة بعد نتائج الانتخابات وتعيين وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة لستة أعضاء بالمجلس الجديد حيث سيتم التصويت في الاجتماع الأول على منصب الرئيس وبقية مناصب الغرفة والتي يسعى بعض الصناعيين لحسمها قبل هذا الاجتماع . «التفاصيل ص 7 »