من بين الروايات التي سيتم تحويلها إلى السينما في العام الحالي 2012 تأتي رواية "حياة باي" كأهم حدث يمكن تسجيله في هذا الاتجاه، فهذه الرواية التي فازت بجائزة البوكر العالمية قبل عشر سنوات ستعود للأضواء من جديد في 21 نوفمبر المقبل عند عرض الفيلم المأخوذ عنها الذي أخرجه التايواني الكبير آنغ لي. الرواية التي صدرت عام 2001 للكاتب الكندي يان مارتل والتي تمت ترجمتها للعربية عام 2006، تحكي قصة مثيرة للفتى الهندي "باي" الذي وجد نفسه وحيداً في قارب هش في عرض المحيط برفقة نمر مفترس. وتقول الحكاية التي رسمها مارتل بكثير من التشويق أن الفتى "باي" غادر الهند مسافراً إلى كندا على متن باخرة برفقة أسرته وأعداد كبيرة من الحيوانات التي يملكونها والتي قرروا نقلها إلى كندا لإنشاء حديقة للحيوان هناك. وأثناء عبورهم المحيط تغرق الباخرة ولا ينجو منها إلا الفتى "باي" وقليل من الحيوانات التي تُكمل الرحلة معه عبر المحيط لأكثر من 270 يوماً بلا غذاء، في رحلة قاسية اختلطت فيها مشاعر اليأس بالأمل. مخرج الفيلم آنغ لي من أبرز صناع السينما المعاصرين وحقق نجاحات عالمية بأفلامه التي تدور في أغلبها حول حالات عاطفية ملتبسة، ومن أهمها فيلم Sense and Sensibility، وفيلم The Ice Storm، وفيلم Luse ،Caution الذي أثار جدلاً كبيراً عام 2007. وكان آنغ لي قد اختير لإخراج فيلم "حياة باي" بعد انسحاب أكثر من مخرج تم ترشيحهم قبله مثل نايت شايملان وألفونسو كوران وجان بيير جونيه. غلاف الطبعة العربية للرواية يان مارتل آنغ لي