اتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بعض القنوات الفضائية بأنها "شريكة بسفك الدم السوري"، مشيراً الى أن لديها علماً مسبقاً باحداث وجرائم قبل وقوعها، وأن هناك دلائل جنائية وأخرى ملموسة عن تلك الشراكة. وقال الزعبي في لقاء مفتوح مع ممثلي ومراسلي وكالات الأنباء المعتمدين في دمشق، إن "ما يجري في سوريا ليس سراً لا بتفاصيله الصغيرة ولا بعناوينه الكبيرة.. وما تحدثنا عنه في الإعلام عن مؤامرة كان من الواقع وليس تنظيراً سياسياً وهناك أدلة سياسية وواقعية وأمنية استخباراتية تؤكد أن ثمة ما يعد لسوريا". وأضاف أن "دعوة المعارضة إلى الظهور على الإعلام السوري ليس بدعة، وكل من يريد إظهار رأيه يستطيع ذلك بالحوار السياسي والرأي الواضح.. والمعارضة التي قصدناها هي المعارضة الوطنية التي ترفض التدخل الخارجي واستخدام السلاح وإدخاله والاعتداء على الجيش والمواطنين". وتابع "ننظر إلى مصر على أنها النموذج والدور القومي.. لكن من المؤسف أن يحل محل نظام مبارك، آخر لا يختلف عنه إلا بالشكل"، متسائلاً "أين النظام الجديد من اتفاقية كامب ديفيد وفتح المعابر مع غزة؟". وقال الزعبي "إن الدم السوري في رقبة كل المسؤولين عن عمليات القتل". واعتبر أن "نجاح مهمة الابراهيمي منوط بالاتزام بخطة عنان". وأشار الى أن "الدور الاوروبي تابع للدور الأمريكي وليس مستقلا، فهناك هيمنة أمريكية على القرارات السيادية الأوروبية". وأضاف الزعبي "أن سوريا تواجه فكرا إرهابيا تكفيريا وثقافة متطرفة وبصور وأسماء مختلفة"، مؤكداً أن "عناصر القاعدة باتوا موجودين على الأرض وهناك من هم أخطر منهم".