سرد صاحب دار "المريخ للنشر والتوزيع" الأستاذ عبدالله الماجد خلال محاضرة بعنوان "من الصحافة الى النشر" العديد من المواقف خلال رحلته في مجالي الصحافة والنشر، والتي استهل الحديث عنها منذ عام 1390 ه بمجلة "اليمامة" مشيرا إلى أنه تابع عمله بصحيفة (الرياض) وتسلم صفحة الأدب، التي تحولت فيما بعد إلى ملحق ادبي مكون من 4 صفحات، في حين كانت تخلو مدينة الرياض من المجلات الأدبية، مما كان يستدعي أن يدفع مبالغ لسائقي الأجرة القادمين من الكويت والأردن ليجلبوها له من هناك والتي كانت نافذة للعاملين في المجال الصحفي حينها للانفتاح على الأدب الحديث والتي لم تكن موجودة في صحافتنا سابقا.. جاء ذلك خلال أمسية بنادي الرياض الأدبي الثقافي والتي أدارها الأستاذ عبدالرحيم الأحمدي. وأضاف الماجد أن عدد المطبوعات حين بدأ مشواره الصحفي بلغت 4 مطبوعات تتقدمها صحيفة (الرياض) ومجلتا "اليمامة" و"الدعوة" حيث كانت تطبع في مطبعة واحدة، حيث كان العمل الصحفي في ذلك الوقت عملا جماعيا يقوم وفق آليات مختلفة عما وصل إليه العمل الصحفي اليوم في ظل التقنية المستخدمة في العمل الصحفي بدءا بالفكرة وانتهاء بتنفيذها. معرجا على العديد من المواقف والذكريات مع مهنة الصحافة التي جاء منها تحقيق له ب"مجلة العرب" بصفحتها الأولى عن بلدة " الهيصملية " التابعة لمحافظة الافلاج. أما عن علاقة الماجد مع النشر، فقد استهلها من خلال حديثه عن علاقته مع القراءة، التي استعاد ذكرياته عن هذه العلاقة من خلال مقاعد الدراسة وما شكلته لديه من اهتمام بالقراءة والكتابة منذ المرحلة المتوسطة، التي عاد إليها بذاكرته من خلال العديد من المواقف التي ذكر منها موقفا له مع معلم الانشطة اللا صفية آنذاك بمدرسته ببلدة ليلى بمحافظة الافلاج، والذي طلب منه أن يحضر كتابا للأديب مصطفى صادق المنفلوطي، الأمر الذي لفت إليه اهتمامه بقراءة كتب المنفلوطي، مما جعله منساقا إلى عالم القراءة منذ تلك المرحلة.. مستعرضا خلال تجربته القرائية تاريخ إنشاء الأندية الأدبية التي بدأت بفكرة احياء سوق عكاظ، ومن ثم إلى رابطة أدبية، مستبعدين خلال تلك الفترة فكرة الاتحاد الأدبي، الأمر الذي أدى إلى تباين في الأفكار من خلال ما يمكن تشكيله ضمن هذا التوجه الذي جاء ضمنه - أيضا - أن يتم تكوين رابطة أو نقابة للصحفيين.. حيث توصلت الآراء بعد اجتماع للصحفيين في منزل الأديب عبدالله بن خميس - رحمه الله - إلى الخروج بأول انتخاب مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي، حيث تكفل ابن خميس حينها بتوزيع وفرز الأصوات وإعلان النتائج، والذي رشح من خلالها لرئاسة مجلس إدارة النادي، وتعيين عبدالعزيز الرفاعي نائبا له، فيما عين حمد الجاسر رئيس شرفي لإقامته بمدينة بيروت.. حيث اختتمت الأمسية بالعديد من أسئلة الحضور ومداخلاتهم، التي تقاطعت في العديد من النقاط الرئيسية التي جاء منها: مستوى الرقابة، الفارق التقني في المهنة الصحفية، دور الصحافة في التثقيف.