أخلت شرطة الاحتلال صباح أمس عائلة مقدسية من منزلها في حي رأس العامود جنوب المسجد بالبلدة القديمة بزعم ملكية المستوطنين للارض المقام عليها. وذكرت مصادر فلسطينية ان المنزل يعود لعائلة المواطن خالد حمدالله، ويقع في موقع استراتيجي يعيق تمدد مستعمرة "معاليه زيتيم". ووفق صاحب المنزل فان القضية تعود الى العام 1993 عندما ادعى المستوطنون ملكيتهم للارض المقام عليها المنزل، حيث اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية في العام 2000 قرارا لصالح المستوطنين، وبعد عدة أعوام قررت المحكمة وبعد نزاع قضائي طويل أحقية العائلة بالاستمرار بالسكن في البناء المقام قبل العام 1989. وأكد حمدالله أنه اشترى الأرض وفق القانون من مختار عائلة الغول، وأنها تقيم على قطعة الأرض بصورة متواصلة منذ العام 1952، ويتمتعون بحق الاستمرار بالعيش عليها كسكان محميين في العقار، إلا أن نفوذ المستوطنين غلب وسيتم إخلاء جزء من المنزل لصالح المستوطنين. على صعيد اخر، ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس ان قوة كبيرة من شرطة الاحتلال قامت صباح امس باجلاء العشرات من نشطاء اليمين اليهودي المتطرف كانوا يتحصنون داخل احد المباني في البؤرة المسماة "ميغرون" شمال رام الله، وذلك احتجاجا على القرار الخاص باخلاء هذه النقطة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان 32 عائلة استيطانية من ضمن العائلات الخمسين التي تقيم في "ميغرون" قد غادرتها لغاية الان وانتقلت للسكن المؤقت في المعهد الديني بمستعمرة "عوفرا" غير البعيدة والمقامة على اراضي سلواد وعين يبرود شرق رام الله.