صادقت ما تسمى "دائرة الاجراء" الاسرائيلية في القدسالمحتلة على اجلاء عائلة فلسطينية عن جزء من منزلها في حي راس العامود في الشطر الشرقي من القدس، بذريعة "قيام هذه العائلة بانشاءات غير قانونية في منزل لا تملكه". وجاء هذا القرار بعد معركة قضائية امتدت على مدار 11 عاماً حاولت خلالها عائلة المواطن خالد حمد الله انقاذ منزلها من براثن المستوطنين، غير ان سلطات الاحتلال قررت مساء الاربعاء اخلاء جزء من المنزل، والسماح للمستوطنين بالاستيلاء عليه. وتزعم سلطات الاحتلال "ان المنزل يعود الى المليونير اليهودي الأميركي عراب الاستيطان ارفينغ موسكوفيتش، لكن محكمة الصلح في القدسالمحتلة سمحت في حينه "لنزلاء" هذا المنزل (اصحابه الشرعيين) الذين سكنوا فيه قبل حرب الايام الستة عام 1967 بالبقاء فيه". واضافت المصادر "ان اجراء اخلاء عائلة حمد الله من جزء من المنزل جاء بعد ان ثبت بانها قامت وبطريقة غير شرعية ببناء غرفة واقامت جدرانا حول باحته". وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" بالقدس ديمتري دلياني إن الجهاز القضائي الإسرائيلي سمح للمستوطنين المستعمرين بالاستيلاء على جزء من منزل عائلة حمدالله اعتبارا من يوم الاثنين المقبل". واشار الى أن موسكوفيتش، عقد صفقة في العام 1990 مع مصادر يهودية ادعت ملكيتها للأرض المقام عليها المنزل قبل عام 1948، علما ان العائلة الفلسطينية تملك وتسكن المنزل منذ العام 1952 .