أبدى عدد من الخبراء الاقتصاديين تخوفهم من تأثير ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً على دول منطقة الخليج، مشيرين إلى تقرير البنك الدولي الشهري حول ارتفاع أسعار الغذاء في الأسواق العالمية بنسبة 10%. وبينوا ل "الرياض" أن ارتفاع اسعار الغذاء عالمياً سيتسبب في حدوث الكثير من التأثيرات الجانبية، ومنها رفع معدلات التضخم في المنطقة، معللين ذلك بكون دول المنطقة مستهلكة ولسيت منتجة وأن سلة الغذاء لديها في الغالب مستوردة، موضحين أن هذه الأزمة ستتسبب في قلة المعونات للدول الفقيرة المحتاجة بسبب ارتفاع الاسعار. ويرى أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت محمد السقا أن التداعيات كثيرة على دول منطقة الخليج جراء الارتفاعات الحاصلة في أسعار الغذاء عالمياً كون دول الخليج في الغالب هي دول مستهلكة لا منتجة، كما أن هذه الأزمة ستتسبب في حدوث ارتفاع في معدلات التضخم في المنطقة. د صلاح الشلهوب وأضاف أن هناك عدة عوامل تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء ومن أهمها موجة الحر التي ضربت الولاياتالمتحدة، والجفاف الذي ضرب أجزاء من أوروبا الشرقية. من جانبه، قال مدير مركز التنمية للدراسات المصرفية والتمويل الاسلامي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور صلاح الشلهوب: منطقة الخليج جزء من المنظومة العالمية وتتأثر بالمؤثرات العالمية والأحداث في جميع أنحاء العالم وارتفاع أسعار الغذاء العالمية من أهم الأحداث التي قد تكون ذات تأثير وأبعاد غير جيدة على دول المنطقة، حيث ارتفعت الذرة والقمح عن العام الماضي بفارق 25% على عكس الأرز الذي انخفض بمعدل 4%، بالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى حدوث تضخم في بعض السلع. واضاف: رغم التطمينات بوجود مخزونات كبيرة من القمح في السوق المحلي للمملكة، إلا أن قيام التجار باستغلال هذه الأزمات برفع الأسعار أمر واقع الحدوث. وأشار الى أن الحاجة لتعديل الأوضاع قد تستغرق سنة كاملة لا سيما أن محصول هذا العام تشمله الارتفاعات العالمية، فيما قد يشهد العام القادم العديد من التعديلات في الأسعار إن تعدلت الأوضاع.