يقول بوب غيلدوف منظم حفل (لايف 8): «إننا نجلس ونتابع حفلات الموت التي تبث حية على شاشاتنا كل ليلة. تقاعسنا ووقوفنا مكتوفي الايدي إزاء هذا أمرلا يمكن التسامح معه. واجبنا واضح: أن نعمل كل ما نستطيع عمله». وفي الثاني من تموز/ يوليو المقبل سيستغل السير بوب المعروف بمزاجه المتقلب وكلامه الصريح قوة الروك والبوب «لتحريك كوكب الارض قليلا نحو الهدف المشترك المتمثل في القضاء على الفقر والمجاعة». وسوف تقام حفلات موسيقية بمشاركة نخبة من النجوم في كل من لندن وباريس وروما وبرلين وطوكيو وتورنتو وفيلادلفيا وجوهانسبرج والهدف: حشد التأييد على مستوى العالم وممارسة الضغط على زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى لحملها على اغتنام «الفرصة التاريخية لانهاء الفقر في أفريقيا». وقد أوضح غيلدوف أنه هو نفسه لا يعتقد أن قادة مجموعة الثماني سيغتنمون «الفرصة التاريخية» أثناء قمتهم التي ستعقد في غلين ايغلز في اسكتلندا في الفترة 6 - 8 من تموز/ يوليو المقبل. ولكن غيلدوف يقول مسترجعا ذكرى نجاح الحفل الموسيقى «لايف ايد» الذي أقامه قبل 20 عاما انه مقتنع بأن «العالم قد بدأ بالتأكيد بالتحرك وإن كان ببطء». وحشد غيلدوف في الحدث الرئيسي في حديقة هايد بارك في لندن هذا السبت مجموعة من أبرز النجوم من بينهم مادونا وبول مكارتني وروبي وليامز وكولد بلاي. وسيشارك أعضاء فريق بينك فلويد لاول مرة معا منذ عام 1981بعد إقناعهم بالتغلب على أقسى خلافات في تاريخ الروك. وعندما أقام جيلدوف قبل 20 عاما حفله الشهير لمساعدة الجوعى في أثيوبيا تحت شعار لايف ايد فإنه كان يقول في حملته الدعائية «اعطنا نقودك» لكنه هذه المرة يقول «نحن لا نريد نقودك بل نريدك أنت». وتحظى الحملة التي يقودها سير بوب بدعم ايديولوجي من الحكومة البريطانية وخصوصا وزير الخزانة غوردون براون الذي صارحليفا مقربا من مغني الروك السابق. فقد وافق براون على عدم فرض ضريبة القيمة المضافة على عائدات الحفلات الموسيقية التي ستحصل أساسا من خلال150ألف تذكرة سيجري الفوز بها من خلال يانصيب سيجرى عبرالرسائل النصية على الهواتف المحمولة . كما ستخصص 55 ألف تذكرة أخرى مجانية للحفل الاساسي الذي سيقام في حديقة هايد بارك للجمهور الذي سيشاهد الحفل عبرشاشات عملاقة ستنصب في الحديقة. وستنقل الحفلات إلى 140 دولة لتمكين 85 في المئة من سكان العالم من متابعة الحفلات عبر مختلف وسائل الاعلام.