أسدل الستار صباح أمس على قضية قتل بين قبيلة سنحان قحطان وقبيلة سبيع أقدم فيها الشاب مسند طماح السبيعي على قتل الشاب فارس حامد ال دغنس القحطاني حيث أقيم صلح قبلي بقاعة بلقيس وسط محافظة خميس مشيط بحضور عدد من مشايخ واعيان عدد من القبائل وكانت مساعي الصلح وفي مقدمتها وجاهة سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز والتي قادها شيخ شمل سنحان الشيخ سعد بن ناصر بن راسي قد أدت إلى قبول والد المجني عليه بالصلح بعد تقريب وجهات النظر بين الطرفين حيث توافدت الوفود منذ الصباح الباكر على مقر الصلح؛ حيث تم تداول العديد من الكلمات والقصائد الشعرية ثم طلب المشايخ من والد المجني عليه العفو والصفح وقد ترك والد المجني عليه الشيخة بيد المشايخ وتم التشاور واتفقوا على تقديم 6 ملايين من اجل التنازل بعدها أعلن والد المجني عليه التنازل عن القاتل مسند بن طماح السبيعي وقبول المبلغ الذي اتفقت عليه الوفود وكان من ضمن شروط الصلح بالإضافة إلى المبلغ دين اليمين ل 50 حالفا وخروج أهل القاتل من المنطقة إلا أن والد المجني عليه تنازل عن دين اليمين والسماح ببقاء القاتل وأهله بالمنطقة قائلا نحن إخوان سوى في ارض الوفاء ومن عفا وأصلح فأجره على الله بعدها تعالت الصيحات والتبريكات من قبل الحضور ورفعت الريات البيضاء لوالد وأسرة وقبيلة المجني عليه بعد أن أنقذ رقبة الشاب مسند بن طماح من حد السيف .. حامد آل دغنس اثناء إعلان تنازله عن القاتل الجدير بالذكر أن قضية القتل وقعت قبل 4 سنوات ونصف بحي شباعة وسط المحافظة حيث أطلق الجاني مسند السبيعي عدة طلقات نارية على الشاب فارس حامد آل دغنس القحطاني ورفاقه الذين كانوا معه أدت إلى مقتل الشاب فارس البالغ من العمر 17 عاما على الفور وكانت مساعي الصلح قد بذلت منذ ذلك الوقت حتى قدر الله سبحانه وتعالى أن يقبل والد الشاب فارس وأسرته الصلح والعفو عن القاتل وقد عبر كل من محافظ بيشة الأستاذ محمد بن سعود المتحمي والشيخ سعد بن ناصر بن راسي عن شكرهما وتقديرهما لسمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي بذل وجاهته في هذا الموضوع كما عبرا على شكرهما لوالد وأسرة القتيل على تنازلهم عن القاتل وانقاذ رقبته من حد السيف آملين أن يجعل ذلك في حسناتهم وحسنات فقيدهم فمن أحيا نفسا كمن أحيا الناس جميعا .