أنهى المؤشر السعودي تعاملات هذا الأسبوع مستقرا فوق مستوى 7100 نقطة وسط تفاؤل المتعاملين بظهور أخبار إيجابية من الأسواق العالمية ويتوقع محللون أن يواصل المؤشر الاتجاه الصعودي الأسبوع المقبل ممهدا لارتفاعات أكبر تستهدف 7500 نقطة خلال الشهر المقبل. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار "تداولات هذا الأسبوع أعطت دلالات على ثبات المؤشر فوق مستوى 7100 نقطة.. أرى أن المؤشر يحاول الوصول لمستويات المقاومة التاريخية الواقعة عند 7200 نقطة والتي من الممكن أن يصل إليها الأسبوع القادم". من جانبه قال وليد العبدالهادي محلل أسواق الأسهم "المؤشر السعودي دخل في مسار صاعد خلال تعاملات هذا الأسبوع وكان متوسط السيولة خلال أغسطس ستة مليارات ريال وهذا مؤشر إيجابي". وأضاف العبدالهادي "لكن كي نحكم على قوة المسار المستقبلي يجب أن يؤسس المؤشر قاعا صعوديا فوق مستوى 7000 نقطة حتى يستهدف 7500 نقطة خلال شهر وقبل إعلان نتائج الربع الثالث". وأشار العبدالهادي إلى أن ذلك سيعتمد بشكل كبير على صعود سهم سابك صاحب أكبر وزن نسبي على المؤشر والذي لا يزال متأخرا عن اللحاق بموجة الصعود ولا يزال سعره يدور في حدود 90 ريالا. وتوقع العبدالهادي ظهور عمليات جني أرباح خلال الأسبوع المقبل لكنها ستكون في نطاق ضيق قائلا إن المؤشر ربما يستهدف مسارا أعلى ويتجاوز 7200 نقطة في الأسبوع الذي يليه. ولفت المحللان إلى ترقب المستثمرين لأخبار إيجابية من الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة لاسيما فيما يتعلق بإطلاق جولة ثالثة للتيسير الكمي في الولاياتالمتحدة وتوصل الزعماء الأوروبيين لحلول لأزمة ديون منطقة اليورو. وقال فدعق إن تلك التوقعات المتفائلة انعكست بدورها على أسواق السلع العالمية وأسعار النفط والذهب مضيفا "أي بيانات عن تنفيذ تيسير كمي ثالث سيدعم الأسواق المالية بوجه عام وسينعكس ذلك بالطبع على السوق السعودي". وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط متجاوزة 113 دولارا للبرميل امس كما ارتفعت أسعار الذهب في أوروبا ولكن في نطاق ضيق وذلك قبل كلمة يلقيها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم قد تشير إلى احتمال اتخاذ المزيد من الاجراءات لتحفيز الاقتصاد. وسجل الاقتصاد في الولاياتالمتحدة أداء أفضل مما كان متوقعا في الربع الثاني من العام لكن وتيرة النمو لا تزال بطيئة بما يترك الباب مفتوحا أمام مزيد من التيسير النقدي. ويترقب المستثمرون أي تلميحات عن جولة ثالثة من التيسير الكمي في كلمة برنانكي أمام اجتماع لرؤساء بنوك مركزية وخبراء اقتصاديين في جاكسون هول في ولاية وايومنج اليوم الجمعة.