أصيبت صباح امس الأربعاء مزارعة فلسطينية برصاص الاحتلال الاسرائيلي شرق محافظة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن المواطنة "ص م" وتبلغ من العمر (42 عامًا) أصيبت بعدة أعيرة نارية أطلقها جنود الاحتلال المتمركزين على الشريط الحدودي مقابل منطقة الجعفراوي شرق دير البلح أثناء تواجدها بأرضها. وأشار إلى أن طواقم الإسعاف نقلت المصابة إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وقد وصف الاطباء حالتها بالخطيرة وأدخلت غرفة العناية المركزة. هذا وشنت الطائرة الحربية الإسرائيلية امس الأربعاء، سلسلة من الغارات الوهمية في أجواء مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بسماع دوي خمسة انفجارات هزت مدينة غزة برمتها، تبين أنها ناجمة عن غارات وهمية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تحلق في أجواء القطاع. وأحدثت هذه الانفجارات حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين. من جانبها، اعتبرت حركة المُقاومة الإسلامية "حماس"، التصعيد الأخير على قطاع غزة، محاولة ل "إثبات الوجود، ومدى قُوة الردع الإسرائيلية"، محذرة الدولة العبرية من القيام بأي تصعيد جديد. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل: "إن العدو الصهيوني يُحاول بين الفينة والأخرى القيام باعتداءات على قِطاع غزة من أجل إثبات الوجود وتفوق قوة الردع التي يمتلكها". وقال: "يجب ألا يمر العدوان دائماً كما يُحاول للعدو، ويجب أن يفهم أنه ليس بمقدوره أن يعتدي على الشعب الفلسطيني دون ردّ". ونبَّه إلى أن فصائل المُقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي عدوان تُقدم عليه دولة الاحتلال، مضيفاً "على العالم أن يفهم أن زمن التفوق العنصري قد انتهى، وأن الزمن الإسرائيلي سينتهى لأنه عنصري". وتابع: "حماس لا يُمكن في أي من الأحوال أن تسكت على العدوان الصهيوني، وهي جاهزة للتضحية من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأطفاله وأراضيه". إلى ذلك، واصل المستوطنون ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل سياسة غض الطرف التي تنتهجها حكومتهم وجيشهم إزاءهم، حيث أضرموا فجر أمس النار في سيارة فلسطينية وخطوا شعارات معادية للعرب على الجدران في مخيم الجلزون. وقالت صحيفة " يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني ان هذا الاعتداء يندرج في إطار ما يسمى في أوساط المستوطنين " جباية الثمن"، مشيرة إلى أن الشعارات المكتوبة تتحدث عن "الانتقام لمستوطن يدعى بالمر وابنه اللذين قتلا قبل نحو عام في عملية رشق للحجارة قرب بلدة حلحول شمال الخليل". بدوره حذر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس المواطنين من موجة اعتداءات قادمة في ظل الحديث عن إخلاء البؤرة الاستيطانية المسماة "ميغرون" شرق رام الله، مشددا على ضرورة تكاثف الجهود وإعادة تفعيل لجان الحراسة في مناطق الاحتكاك مع المستوطنين من اجل حماية المواطنين وممتلكاتهم.