أظهرت بيانات أمريكية أن الغطاء الجليدي للمحيط القطبي الشمالي انكمش الى مستوى منخفض جديد متجاوزا الرقم القياسي الذي سجل منذ خمس سنوات فقط وتوقعت ان يستمر الذوبان لأسابيع اخرى. وقال المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج والجليد أمس الأول الإثنين ان جليد البحر القطبي الشمالي تراجع الى 4.10 ملايين كيلومتر مربع وهو الاكثر انخفاضا منذ بدأت الاقمار الصناعية تقيس الجليد في 1979. وقال والت مئير العالم بمركز البيانات "من المدهش بعض الشيء ان ينخفض جليد المحيط القطبي الشمالي في 2012 في اغسطس عن الرقم القياسي الذي سجله في 2007 في سبتمبر". وأضاف "نتجه على الأرجح الى تجاوز الرقم القياسي للانخفاض بكمية واضحة هذا العالم". وتوقع المركز ان يتقلص الجليد حتى النصف الثاني من سبتمبر عندما ينتهي عادة ذوبان الجليد في فصل الصيف. ويثير انكماش الجليد في القطب الشمالي قلق العلماء والمختصين بالشؤون البيئية لان القطب الشمالي يعمل كتكييف هواء للعالم ويساعد على اعتدال المناخ العالمي. ومع ذوبان اجزاء من جليد القطب الشمالي سجلت درجات الحرارة أرقاما قياسية هذا العام في معظم أجزاء نصف الكرة الشمالي وخاصة في انحاء الولاياتالمتحدة التي اصابها الجفاف. ويلقي معظم العلماء باللوم على ارتفاع درجات الحرارة في العالم في تراجع جليد القطب الشمالي. وهناك قلق من تزايد كميات المياه في البحار المفتوحة ما يعني التأثير سلبا على قدرة القطب الشمالي على المساهمة في اعتدال مناخ كوكب الأرض.