أغلقت سوق الأسهم السعودية جلسة أمس عند مستوياتها أمس الأول بعدما تنازل المؤشر العام هامشيا عن أقل من النقطة، متأثرة بانخفاضات الأسواق الأوروبية والآسيوية في ظل انعدام أي محفزات على المستوى المحلي. واتسم أداء المتعاملين بالفتور مع تركيز البعض على أسهم المضاربات لانعدام أي أخبار إيجابية من شركات الصف الأول تعيد للسوق زخمها وللمتعالمين بعضا من الثقة. وكانت سيطرة البائعين الذين حققوا بعض الأرباح واضحة رغم امتناع كثيرين عن البيع بالأسعار السائدة، حيث أن التوقعات تؤيد الرأي السائد بأن السوق مرشحة لقفزات على المدى القريب إلى المتوسط. وفي نهاية جلسة تداول الأسهم السعودية أمس، أنهى المؤشر العام على 7137.81 نقطة، منخفضا 0.04، بنسبة مئوية لا تذكر، في عمليات كانت السيطرة فيها للبائعين الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد الأسهم المرتفعة لأقل من تلك المنخفضة. وعلى مستوى معايير أداء السوق، تباين أداء ثلاثة منها بينما انخفض واحد منها دون المعدل المرجعي، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة عن مستوياتها أمس الأول لتبلغ 262.08 مليون من 272.25 مليون أمس الأول، ولكن قيمتها زادت إلى 6.84 مليارات ريال من 6.41 مليارات، كما طرأ تحسن ملموس على عدد الصفقات التي ارتفعت إلى 146.96 ألف صفقة من 138.59 ألفا، ولكن معدل الأسهم الصاعدة مقارنة بتلك المنخفضة نزل دون المعدل المرجعي، 100 في المائة، إلى 94.29 في المائة من 234.15 في المائة أمس الأول، فقد جرى تداول أسهم 154 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 156، ارتفعت منها 66، وانخفضت 70، ولم يطرأ تغيير على أسهم 18 شركة، وفي هذا ما يؤكد أن الغلبة أمس كانت للبائعين. وتصدر الشركات المرتفعة كل من الخليجية العامة، الأهلي للتكافل، والطباعة والتغليف، فقفز سهم الأولى بنسبة 9.78 في المائة وأغلق على 50.50 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 9.76 في المائة وصولا إلى 67.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الطباعة نسبة 6.33 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من مصرف الإنماء وزين السعودية، فنفذ على الأولى كمية قاربت 30.66 مليونا وأغلق على 13.70 ريالا، ونفذ على الثاني بكمية 22.82 مليونا.