تنكب وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسية ولجنة المصادرة على إعداد القائمة السوداء التي تضم سياسيين ونقابيين وإعلاميين ممن انتفعوا في عهد الرئيس المخلوع بعطايا وأراضي على غير وجه حق وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا حسب مصدر مسؤول. ومن ابرز هذه الأسماء المتداولة اسم عبد السلام جراد الامين السابق لاتحاد الشغل والأمين العام الحالي للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي الذي يفيد مصدر رسمي بوزارة أملاك الدولة أن مجموعة من الأراضي التي بحوزته وبحوزة زوجته وأولاده ببعض المناطق ستتم مصادرتها بالكامل وإعادتها إلى الدولة وتجدر الإشارة الى أن الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل كان من بين المناشدين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وينسب له مسايرته وتأييده لسياسة الحكومة على عكس ما كان يجب أن يقوم به الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك قبل أن ينقلب بن جراد على الرئيس المخلوع عند اندلاع الثورة. ومتابعة لما بات يعرف ب»ملفات الفساد» تم إيقاف صاحب القناة التلفزيونية «التونسية» والمدير العام لشركة «كاكتوس» للانتاج التلفزي سامي الفهري على خلفية قضية تتمثل في الفساد المالي الحاصل من خلال تجاوزات مالية مخالفة لشروط العقود الاستشارية التي أمضتها « كاكتوس» للإنتاج مع التلفزة الوطنية التونسية «قناة 7 سابقا» والتي حققت منافع مالية إضافية لشركته دون وجه قانوني. الفهري أكد أن القضية المرفوعة ضده هي «قضية سياسية» لها علاقة بالبرنامج الساخر « اللوجيك السياسي» التي تبثه قناة التونسية ملمحا إلى وجود ضغوطات مورست عليه من قبل أطراف حكومية معروفة بتدخلها في الشأن الإعلامي لإيقاف البرنامج نظرا لتوجيهه نقدا لاذعا بأسلوب هزلي ساخر لعدد من أعضاء الحكومة الذين أزعجهم البرنامج.