اجتمع معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري بعمداء كليات الجامعة، في لقاء يمكن وصفه بخطة شاملة لبداية العام الجامعي الجديد، حيث تناول فيه الكثير من المحاور الهامة التي تدور في فلك تحقيق مصلحة طلاب الجامعة وطالباتها والارتقاء بالعمليات الأكاديمية إلى الحد الذي يضمن جودة مخرجات الجامعة إن شاء الله . وبعد أن هنأ الجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك والعام الجامعي الجديد، حمّل الدكتور البشري عمداء الكليات كامل المسؤولية أمام الله تعالى في كل ما يخص كلياتهم، لاسيما وقد تم منحهم الصلاحيات التي تضمن لهم تسيير العمل فيما يخصهم، وتوفير الإمكانات اللازمة لمساعدتهم في أداء مهمتهم ورسالتهم السامية، ويبقى على كل واحدٍ منهم أن يقف خلف أدق التفاصيل في كليته من توزيع الساعات على المعيدين والمحاضرين، وتهيئة القاعات الدراسية بالشكل اللائق، وزيارة قاعات المحاضرات ميدانياً في جميع الأقسام والتأكد من جاهزيتها، بالإضافة إلى الحرص المتناهي على تطبيق معايير الجودة في جميع العمليات، وكذلك الاهتمام بمقاييس التقويم الذاتي وتفعيل المؤسسية في جميع كليات الجامعة . وشدد الدكتور البشري على أن يكون لكل عضو هيئة تدريس بالجامعة خطة واضحة منذ اليوم الأول للعام الجامعي يضع فيها تفاصيل عمله خلال عام كامل، ويحدد موضوعات البحث العلمي والمشاركات المدرجة في المؤتمرات واللقاءات العلمية الداخلية والخارجية، واختتم مدير جامعة الجوف حديثه مع عمداء الكليات بأن كل هذه الحوارات في خدمة الطالب، حيث إنه محور العملية الأكاديمية وأساس البناء التنموي في بلادنا، وبالتالي تأهيله التأهيل الأنسب ليخوض غمار العمل بروح وطنية متميزة وكفاءة عالية يضرب بها المثل، وتعكس صورة ناصعة عن منظومة العمل في الجامعة، إذ لابد من تهيئة القاعات والمعامل وتوفير المرشدين الأكاديميين وكل الخدمات الضرورية كالبوفيهات الجامعية وخدمات الطالب المكتبية المتنوعة . وكان الدكتور إسماعيل البشري قد أشاد في بداية الاجتماع بعملية القبول والتسجيل لهذا العام وإتمامها بالشكل المطلوب ولله الحمد، معلناً البدء قريباً في مشروع مبنى إدارة الجامعة ليتم نقل جميع إدارات الجامعة إلى المدينة الجامعية في مقرّ واحد وذلك لتسهيل وتسريع الإجراءات، واختصار جهد ووقت الموظفين والمراجعين بدلاً من التنقل بين مباني الإدارات المتفرقة . كما أعلن عن البدء بتنفيذ مشروع مكتبة الجامعة المركزية ومبانٍ عاجلة لكليات البنات إلى أن تنتهي مشروعات المدينة الجامعية إن شاء الله . ورفع معالي الدكتور البشري فائق شكره وعرفانه للقيادة الرشيدة حفظها الله على ما تقدمه من دعم للتعليم العالي بالمملكة، وهذا ينعكس بمشيئة الله على التنمية الوطنية في المستقبل القريب، والمحافظة على مقدرات الوطن بسواعد أبنائه من طلاب الجامعات السعودية وطالباتها . كما رفع شكره الوافر لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير المنطقة على متابعته الشخصية وحرصه على الارتقاء بالجامعة إلى أفضل المستويات، وكذلك رفع خالص الشكر والعرفان لمعالي وزير التعليم العالي على جهوده المتواصلة ومتابعته الدائمة لجميع شؤون التعليم العالي بالمملكة، داعياً المولى القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه .